عرف الصالون الوطني ''بونة للكتاب والفنون'' الذي يحتضنه بهو قصر الثقافة ''محمد بوضياف'' منذ أوّل أمس إلى غاية الثامن عشر من الشهر الجاري، إقبالا محتشما من طرف العارضين، حيث حظر التظاهرة نحو 6 من دور النشر، منهم من عنابة والطارف من مجموع 20 دارا للنشر، وذلك بسبب التقلّبات الجوية والعواصف الثلجية التي أفشلت مساعي أصحاب دور النشر بالولايات الأخرى؛ منها قسنطينة وسطيف وحتى العاصمة وغرداية ومناطق أخرى، وحسب مديرة الثقافة لعنابة مناجلية الهذبة، فإنّ العارضين وجدوا صعوبة في حضور هذه التظاهرة، الأمر الذي جعل أجنحة المعرض شبه فارغة، وقد حظر بمعرض ''بونة للكتاب والفنون'' ديوان المطبوعات الجامعية وبعض دور النشر المحلية التي لها تجربة واسعة في مجال المطبوعات، علما أنّ المجلات العلمية والتربوية متعدّدة التخصّصات، كانت حاضرة بقوّة في المعرض. وفي سياق متصل، غاب رجال الأدب وكلّ الفاعلين في الساحة الثقافية عن هذا المعرض الذي حضره بعض الطلبة والأساتذة وحتى تلاميذ المدارس الذين زاروا الجناح التربوي من أجل اقتناء بعض الكتب والمراجع المدرسية، فيما تصدّرت الكتب الدينية والتاريخية وحتى الفلسفية واجهة المعرض الثقافي، وسجّل الجناح الأيسر لبهو قصر الثقافة شحّا في فضاء الطفل، حيث تمّ عرض بعض القصص المعروفة منها ''العصفورة والأميرة النائمة''، وكذلك قصص حول جحا والبقرة الجائعة. وفي سياق متّصل، أكّدت مديرة الثقافة السيدة مناجلية أنّ صالون بونة للكتاب والفنون في دوره الأولى، سيعرف انتعاشا كبيرا بداية من هذا الأسبوع، وذلك بالتحاق أصحاب دور النشر الغائبين عن المعرض في يومه الأوّل، وعليه تنتظر هذه الدورة مشاركة قوية من طرف القراّء وكلّ المشاركين في هذه التظاهرة الثقافية، علما أنّه سينظّم على هامش فعاليات هذا المعرض ملتقى تدور محاوره حول واقع الكتاب بين النشر والترجمة، وسيشارك فيه أساتذة جامعيون قادمون من مختلف الولايات الأخرى. وتجدر الإشارة إلى أنّ الجمهور العنابي قد تمتّع ببعض القراءات الشعرية مع الشاعرة زلاقي عقيلة والشاعر حسان بوساحة، في انتظار إثراء الأمسيات القادمة التي سترافق معرض بونة للكتاب والفنون على مدار أسبوع كامل .