اعتبر فرانسوا براتشي أن التعادلات التي سجّلتها مولودية الجزائر بأرضها عجّلت برحيله من العارضة الفنية للعميد. مضيفا بنبرة من التحسّر، أنه كان يودّ مواصلة المشوار، غير أنه أوضح بأنه يتقبّل قرار إدارة النادي بتنحيته. وفي سياق حديثه، أوضح المدرّب الفرنسي أن الحظ لم يخدم المولودية خلال المباريات الثلاث الأخيرة بملعبها أمام شبيبة القبائل وشباب قسنطينة وشبيبة بجاية. مستدلا في قوله، بأن شباب قسنطينة ''عدّل النتيجة في الثواني الأخيرة، في حين أن حكم المباراة أمام شبيبة القبائل حرمنا من الهدف الوحيد الذي سجّله مصطفى جاليت بحجة تواجد كرتين في الملعب في لقطة تسجيل الهدف، أما في المباراة الأخيرة، فقد كانت لنا فرصة تحقيق الفوز حين انفرد سعيود بالحارس في اللحظات الأخيرة، غير أن كرته مرت جانبية''. وحسب المدرّب الفرنسي، فإن جزئيات بسيطة قد تغيّر سيناريو المباريات، وتحكم مصير المدرّبين. مضيفا ''لو كان الحظ حليفنا لفزنا في المباريات الثلاث بملعبنا، لكن الظروف لم تخدمنا، واعتبرت ذلك مؤشرا واضحا على ضرورة رحيلي عن الفريق، فبدا لي بأن تواجدي لا يخدم مولودية الجزائر واسم براتشي ليس مقترنا بتحقيق انتصارات داخل القواعد، حتى وإن كنت قد سجلت انتصارا بسطيف." وفي هذا الشأن، قال المتحدث ''الفوز يمنحك ثلاث نقاط والتعادل يجعلك تخسر نقطتين، وبتسجيل ثلاث تعادلات داخل القواعد ستخسر ست نقاط كاملة، وهذا يدفع إدارة أي فريق إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، وفي مقدمتها إقالة المدرّب''. مضيفا ''أعلم بأنني حين استلمت مهامي كانت في رصيد الفريق خمس نقاط واليوم أصبح حال الفريق أفضل والإدارة راهنت على لعب الأدوار الأولى، ومن ثمة كانت الخيبة كبيرة بعد ثلاثة تعادلات." وبرّر المدرّب براتشي إشراك سعيود رغم الانتقادات. موضحا ''سعيود يملك قدرات كبيرة وعاد من إصابة وفضّلته على براجة وهذه خياراتي، لكن سعيود تأثر كثيرا بالانتقادات التي لاحقته، في حين أن العناصر الجديدة الأخرى لم تقدّم أي شيء على غرار ياشير وحتى جاليت، في حين أن يونس كان مصابا أيضا وعاد منذ بضعة أيام''. موضحا أنه يتمنى حظّا موفقا لمولودية الجزائر ''وقد اتفقت مع غريب على الرحيل".