انطلقت مؤخرا بمستشفى نفيسة حمود (بارني) بالعاصمة الدورة الثانية لتكوين العاملين في مجال حقن الدم، وتختص بتكوين 33 طبيبا في اطار شهادة الدراسات المتخصصة في مجال حقن الدم·يؤطر هذه الدورة خبراء صحة جزائريون وأجانب وهي موجهة الى العاملين في السلك الطبي وشبه الطبي، وتعنى الدورة بمواضيع تخص المراقبة البيولوجية للتبرعات بالدم، اليقظة في مجال حقن الدم، تسيير الجودة ومراقبة النوعية· وتستمر الدورة التكوينية الموجهة بالدرجة الأولى للأطباء العامين أسبوعا كل شهر، في انتظار ادراج تكوين خاص مماثلا لطلبة كلية الطب ممن يريدون التخصص في امراض الدم·وكان السيد كمال كزال مدير الوكالة الوطنية للدم قد صرح مؤخرا أن تنظيم هذه الدورات التكوينية جاء كحتمية فرضها واقع التعامل الخاطئ لبعض الاطباء العامين كونهم الوجهة الاولى لشريحة واسعة من المواطنين وكذا التوجيه الخاطئ احيانا لعمليات حقن الدم غير الضرورية علما أن حقن الدم قد يشكل اخطارا تتمثل في ظهور مضاعفات حادة او متأخرة وانتقال الأمراض جدير بالإشارة ان نشاطات حقن الدم بالجزائر تتم على مستوى هياكل خاصة يبلغ عددها حاليا 179 مركزا لحقن الدم منها 19بنك للدم، يضاف لها 12 مركزا في طور الانجاز وسيتم تسلمها مع نهاية العام الجاري· نشير ايضا ان معدل التبرع بالدم على المستوى الولائي ارتفع ب81،10% في 2007 ليصل الى 368 ألف متبرعا، ورغم هذا التطور إلا أن الأرقام المحصل عليها تبقى غير كافية بالنظر الى الحاجة الى الدم، وعليه ترتكز السياسة الجديدة المنتهجة مؤخرا من طرف الوكالة على تشميع جمع التبرعات عن طريق الشاحنات المتنقلة المنتظر ان يتضاعف عددها الى 53 شاحنة تجوب مناطق القطر مع نهاية 2008·