أشاد المكلف ببرنامج الدم بالقارة الإفريقية بالمنظمة العالمية للصحة، الدكتور طابكو، بالمجهودات التي بذلتها السلطات الجزائرية في مجال تطوير تقنيات تأمين الدم وجمعه. وقال الدكتور طابكو بمناسبة الدورة التكوينية العربية السابعة حول طب حقن الدم، التي تحتضنها الجزائر من 6 إلى 9 ديسمبر الحالي، أن الجزائر طورت سياسة جمع الدم التي انتقلت من التبرع العائلي إلى التبرع التطوعي عبر المساجد والمراكز الجامعية، وغيرها. كما نوه بالمجهودات التي بذلتها الجزائر في مجال إجراء كل التحاليل المناسبة لتأمين الدم قبل حقنه للمرضى الذين هم في حاجة إلى هذه المادة الحيوية. كما حيا السلطات الجزائرية على تعزيز تكوين التقنيين من أجل ضمان جودة الدم واحترام المقاييس التي نصت عليها المنظمة العالمية للصحة. وأشار من جهته، الدكتور محمد كمال بوكاف، منسق الدورات التدريبية للدول الناطقة باللغة العربية، إلى أهمية هذه الدورة التي تحتضنها الجزائر، والمتمثلة في ورشتين، الأولى حول استراتيجية حقن الدم، والثانية حول ضمان جودة هذه المادة الحيوية بمراكز الحقن بالعالم العربي. وأكد أن الهدف من هذه الدورة، هو تبادل التجارب بين الدول المشاركة والاستفادة من الناجحة منها، والبحث عن سبل الاعتماد على متبرعين منتظمين أكثر من التبرع العائلي. ومن جهة أخرى، صنف الأستاذ كمال كزال، المدير العام للوكالة الوطنية للدم، الجزائر في مرتبة الدول الرائدة في مجال التبرع وجمع وفصل الدم، مشيرا إلى كل المراحل المسجلة في هذا المجال. للإشارة، ينتظر أن تخرج الدورة التدريبية السابعة بتوصيات تقدم إلى اللجنة العربية لحقن الدم التابعة لجامعة الدول العربية، من أجل وضع سياسة موحدة مقننة وتطوير نظام التبرع وجمع وفصل الدم بدول المنطقة.