دعا الوزير الأول الصحراوي السيد عبد القادر طالب عمر أمس المجتمع الدولي إلى مزيد من الضغط على الحكومة المغربية لوقف انتهاكاتها الصارخة الممارسة ضد الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة وإجبارها على التعاطي بشكل إيجابي مع مفاوضات تقرير المصير، منوها بالموقف الجزائري الراسخ والمشجع في نصرة القضية الصحراوية لأكثر من 36 سنة خلت. وأكد السيد طالب عمر خلال اشرافه على افتتاح فعاليات المهرجان الثقافي الصحراوي المنظم بولاية السمارة بحضور أكثر من 700 مندوب من مختلف أنحاء العالم الى جانب 144 منتخبا فرنسيا أعضاء من اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي يتقدمهم السيد محرز العماري، ضرورة توسيع دائرة الضغط على النظام المغربي على كافة المستويات لاسيما على المستوى الأممي لإجباره على الامتثال للشرعية الدولية فيما يخص حق الشعب الصحراوي في نيل الاستقلال وتقرير المصير، موضحا أن الاستعمار المغربي ما زال متماديا في عرقلة كافة المساعي الرامية لايجاد حل سلمي للقضية الصحراوية من خلال تعنته في التمسك بطرح الحكم الذاتي مع الابقاء على السيادة المغربية على الأراضي الصحراوية. وقال في هذا الاطار: ''سياسة المغرب المنتهجة منذ أمد بعيد تجاه الصحراويين جلبت الدمار والخراب على الشعب الصحراوي وجل الشعوب المجاورة حيث أضحت أحد العراقيل التي كبحت اتحاد المغرب العربي..''، مشيرا الى الانعكاسات الخطيرة الأخرى على المنطقة كتنامي ظاهرة التهريب وتجارة المخدرات التي قال عنها المسؤول الصحراوي إن المغرب يتساهل معها بتواطؤ مفضوح''. وأضاف مؤكدا أن هذه الاحتفالات المخلدة لمرور 36 سنة على قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و39 سنة على تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب (البوليزاريو) لدليل قوي على قوة تمسك الشعب الصحراوي بمبدأ التحرر والاستقلال وتحرير الأراضي المغتصبة من قبل الاستعمار المغربي. كما قال إن هذه المناسبة السنوية التي تحمل شعار ''استنفار الجبهة الثقافية لدعم انتفاضة الاستقلال والحرية'' تضاف الى المحطات النضالية الأخرى في مسيرة كفاح الصحراويين من أجل افتكاك النصر وتحقيق الاستقلال. وتطرق الوزير الأول الصحراوي إلى المعاناة الكبيرة التي يعيشها الصحراويون في المدن المحتلة كالعيون جراء ممارسات التقتيل والتعذيب على أيدي البوليس المغربي، مذكرا بوجود83 معتقلا سياسيا في السجون المغربية إلى جانب 651 مفقودا. داعيا الى ضرورة كشف الحقيقة الكاملة عن جثمان الشهيد سعيد دنبر التي لم يوارى التراب لحد الساعة وهذا منذ أزيد من عام. ومن جهة أخرى، أكدت وزير الثقافة الصحراوية السيدة خديجة حمدي في تدخلها أن الاحتفالات بالذكرى ال36 لقيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تعد محطة نضالية راسخة لدى الصحراويين في مسيرتهم من أجل الحرية والاستقلال، مؤكدة أن الانتهاكات المغربية المتواصلة ضد الأبرياء في مختلف المدن الصحراوية المحتلة لن تثني الشعب الصحراوي عن المطالبة بتقرير مصيره والعيش على أرضه في كنف الحرية والسلم. وأضافت أن الشباب الصحراوي لا زال سائرا على درب الشهداء الذين صنعوا بدمائهم الزكية ملاحم البطولة والاستشهاد في سبيل الوطن. وفي الأخير، أعطى الوزير الأول الصحراوي إشارة الانطلاق الرسمي لفعاليات المهرجان الثقافي الصحراوي الممتد من 26 إلى 27 فيفري الجاري بمشاركة العديد من الشباب والأطفال والنساء الدين أبوا إلا أن يسمعوا صوتهم عبر هذا المنبر الثقافي الهام. كما تمت اعطاء اشارة انطلاق الماراطون الرياضي بمشاركة المئات من العدائين الصحراويين. من ولاية السمارة بمخيمات اللاجئين بتندوف. مولود أجاوت