مخيم 27 فيفري للاجئين الصحراويين - دعا أعضاء المجلس الإستشاري الصحراوي في ملتقى نظم يوم الأربعاء بمخيم 27 فيفري للاجئين الصحراويين بتندوف "إلى تكاثف والتفاف الشعب الصحراوي بكل أطيافه حول جبهة البوليزاريو". وفي هذا الملتقى الإستثنائي الذي نظم في إطار إحياء الذكرى ال36 لإعلان الوحدة الوطنية الصحراوية و الذكرى الأولى لملحمة مخيم كديم إيزيك حث أعضاء المجلس الصحراوي الاستشاري على "ضرورة تكاثف وإلتفاف الشعب الصحراوي بكل أطيافه حول جبهة البوليزاريو باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي". كما دعا أعضاء المجلس الإستشاري الصحراوي في هذا اللقاء الذي حضره رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الأمين العام لجبهة البوليزاريو محمد عبد العزيز المجموعة الدولية و في مقدمتها منظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي الى "التدخل الفوري و العاجل لوقف الإنتهاكات التي تطال الشعب الصحراوي الأعزل بالمناطق المحتلة والسعي بجدية لضمان حقوقه في تقرير مصيره". كما دعا المتدخلون في هذا الملتقى "إلى ضرورة مواصلة النضال على كافة المستويات من أجل تقرير مصير الشعب الصحراوي وتحقيق الإستقلال التام" معربين عن "رفضهم القاطع" لمقترح الحكم الذاتي و"تمسكهم بالوحدة الوطنية التي ضمنت في 1975 بناء مختلف مؤسسات الدولة الصحراوية والقوات المسلحة الصحراوية التي قدمت الغالي والنفيس من أجل استقلال الشعب الصحراوي". وفي هذا الصدد أشار أحمد الناصري وهو أحد النشطاء الحقوقيين الصحراويين أن الوحدة الوطنية الصحراوية "كان لها دلالة كبيرة على إيمان الشعب الصحراوي العميق بمبادئ الحرية و الإنعتاق". وأعرب وفد حقوقي صحراوي من المناطق المحتلة يضم عدة شخصيات ومناضلات من مختلف أطياف المجتمع المدني الصحراوي " عن تمسكه المطلق بالوحدة الوطنية وتمسك سكان المناطق المحتلة بمبادئ المجلس الإستشاري الصحراوي الذي أعلن سنة 1975 عن الوحدة الوطنية " مؤكدين " أن هذه الوحدة هي المخرج الوحيد للشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره و تحقيق الإستقلال التام". وشدد أعضاء المجلس الإستشاري الصحراوي في الختام على أهمية ذلك الحدث التاريخي "الذي تعانقت فيه مختلف الفئات الإجتماعية الصحراوية مما يدل عن صدق الإرادات التي جاءت ملبية لنداء الوحدة الوطنية" والذي وجهته الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب لكافة مكونات المجتمع الصحراوي بهدف "مواجهة الهجمة الشرسة التي كانت بوادرها قد لاحت في الأفق". وثمن المجلس الإستشاري الصحراوي بالمناسبة "عاليا" السياسات المنتهجة في كافة الميادين الإقتصادية و الإجتماعية ذات الصلة بالحياة اليومية للمواطنين الصحراويين معبرا في نفس الوقت عن "افتخار أعضائه و اعتزازهم بانتفاضة الإستقلال المتواصلة منذ سنة 2005 بكافة أرجاء المناطق المحتلة ". كما أدان المجلس " بشدة الممارسات الهمجية التي يعتمدها النظام المغربي المحتل في تعامله الوحشي مع أبناء الشعب الصحراوي مما يشكل انتهاكا صارخا لأبسط حقوق الإنسان " مستنكرا "بشدة " ما تعرفه مدينة الداخلةالمحتلة "من حصار عسكري و أمني مشدد منذ 25 سبتمبر الماضي". وقد توجت أشغال هذا الملتقى بمجموعة من التوصيات أكد فيها المشاركون "تمسك الشعب الصحراوي بوحدته الوطنية و مضيه في نضاله و تشبثه بكفاحه حتى تحقيق أهدافه في الحرية و الإستقلال ". وتشكل الوحدة الوطنية الصحراوية كما أضافت هذه التوصيات "أعظم و أجل المكاسب في تاريخ الشعب الصحراوي في مواجهة المؤامرات الرامية إلى تشتيت صفوفه و تحريف قناعته".