طالب المستفيدون من القطع الأرضية الواقعة بحي بوسماحة، ببلدية بوزريعة، بتسوية وضعيتهم العالقة منذ سنوات، والخاصة بمنحهم عقود الملكية ورخص البناء من أجل التكفل بانشغالاتهم المتعلقة ببناء سكنات تليق بهم، تقيهم من برد الشتاء وحر الصيف، وقد انتقد المعنيون المصالح المحلية لبلديتهم، خاصة وأنها لم تتكفل بتسوية وضعيتهم منذ سنوات طويلة، بالرغم من النداءات المتكررة التي رفعوها إليها، لكن دون جدوى. في هذا السياق، قال بعض سكان هذا الحي في حديثهم ل''المساء''، أن المشكل المذكور يعود إلى ,1995 وهو تاريخ تسليمهم لقطع أرضية استفادوا منها، إلا أنهم لم يتمكنوا من بناء سكناتهم أو حتى استغلال هذه الأوعية العقارية في نشاط ما، سواء ما تعلق بسكنات أو محلات تجارية، وذلك لا لشيء وإنما فقط لعدم امتلاكهم لرخص البناء. وأضاف السكان أن عدم حصولهم على عقود ملكية أراضيهم أو حتى رخص البناء، تسبب في حرمانهم من بناء مسكن خاص بهم، بالرغم من أن 50 بالمئة منهم يقطنون في سكنات غيرهم ،عن طريق الكراء، وبذلك يقومون بدفع مبالغ باهظة، وهذا ما زاد من متاعبهم، وأشاروا إلى أنهم إذا حاولوا البناء فوق أراضيهم هذه، فإنهم لن يتمكنوا من ذلك، كونهم لا يملكون رخص البناء. وأكد مصدر مسؤول بمصلحة الشؤون الاجتماعية ببلدية بوزريعة، أن القضية التي تطرق إليها السكان وطالبوا بها، تتعدى صلاحيات البلدية إلى مصالح مديرية أملاك الدولة التي ستتكفل بالمشكل العالق الذي يعاني منه السكان، مضيفا أن البلدية راسلت الولاية مرارا بهدف تسوية وضعية السكان، وقدمت ملفاتهم الإدارية.