أكدت الدكتورة ليندة بوبقيرة، رئيسة مركز نقل الدم بولاية قسنطينة، أن عاصمة الشرق الجزائري تبقى تحافظ دوما على مركزها الريادي بخصوص التبرع بالدم، بعدما سجلت السنة الفارطة حوالي 36 ألف تبرع عبر مختلف أرجاء الولاية. وحسب الدكتورة بوبقيرة التي تحدثت على هامش إحياء اليوم المغاربي للتبرع بالدم المنظم بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة أول أمس، فإن مركز نقل الدم بالولاية يبقى في حاجة للمزيد من كميات الدم، خاصة من فئة الزمر السلبية التي تبقى جد مطلوبة بسبب نقصها ونقص المتبرعين بها. كما أن محدودية صلاحية الصفائح الدموية التي لا تتجاوز 6 أيام، حسب المختصة، تجعل المركز في حاجة دائمة إلى تجديد مخزونه الموزع على المؤسسات الاستشفائية عبر الولاية وتلبية طلبات المؤسسات المعنية، خاصة ما تعلق منها بالمركز الاستشفائي الجامعي الحكيم ابن باديس ومصالحه، على غرار مصالحة أمراض الدم، طب الأطفال، الاستعجالات الجراحية، علاج السرطان، أمراض النساء والولادة. وقد سجلت ولاية قسنطينة، حسب رئيسة مركز نقل الدم تطورا ملحوظا في عدد المتبرعين، خاصة الدائمين منهم، مما جعلها تحافظ على مركزها الريادي على المستوى الوطني، كما ساهم هذا الأمر في حذف المتبرع العائلي من قاموس المتبرعين بالدم مند 2007 بعدما كان يضطر كل مريض لجلب أفراد عائلته للتبرع بالدم عند إجرائه عملية جراحية أو احتياجه لكميات من الدم للعلاج. ويعد فصل الصيف، حسب المتحدثة، من بين فترات السنة الأقل تبرعا بالدم للعديد من الأسباب أهمها العطل السنوية وتنقل المتبرعين، خاصة الدائمين منهم إلى خارج الولاية لقضاء عطلهم. وقد باشر المركز حسب رئيسته الدكتورة ليندة بوبقيرة عملية سبر آراء للوقوف على أهم الأسباب التي تمنع المواطن من التبرع بالدم وكذا أهم الدوافع التي تجعل المتبرعين الأوفياء يداومون على هذا السلوك الذي ينقذ حياة عشرات الآلاف من المرضى سنويا.