حققت الجزائر نسبة مقبولة في مجال التبرع وجمع الدم بتسجيل 12 متبرعا لكل ألف ساكن وهي نسبة تفوق توصيات المنظمة العالمية للصحة، وعلى الرغم من ذلك يبقى الطلب على هذه المادة الحيوية متزايدا لاسيما وأن الجزائر سجلت العام الماضي أكثر من نصف مليون عملية جراحية. أوضح الدكتور «بن صافي» بمستشفى حسين داي بالعاصمة أنه تم إطلاق حملات لجمع الدم على مستوى المساجد ومختلف المؤسسات الأخرى، مؤكدا أن حملات التبرع بالدم تنعش بنوك الدم المتوفرة على مستوى المؤسسات الاستشفائية، وأضاف بن صافي قائلا «إن بنك الدم مهم جدا خاصة بالنسبة للحالات الاستعجالية ولذلك يبقى وجود بنك يتوفر على كميات معتبرة من الدم بما فيها الفصائل النادرة التي يحتاجها المرضى أمرا ضروريا، كما أن عملية التبرع بالدم تنعش بنك أكياس الدم بالمستشفيات وتنقذ حياة الكثير من المرضى خصوصا في الحالات المستعجلة»، ومن أجل تفادي نقص في وفرة الدم ببنوك المستشفيات في ظل تخوف المواطنين من التبرع في نهار رمضان وجّه الدكتور «بن صافي» من المركز الاستشفائي الجامعي لحسين داي دعوة للمتبرعين يحثهم فيها على أهمية جمع الدم من أجل إنعاش البنك وللحفاظ على نظام توازنه. وكان مدير الوكالة الوطنية للتبرع بالدم «كمال كزال» قد قال إن حملة التبرع بالدم التي أطلقتها الوكالة في الأسبوع الأول من شهر رمضان عبر المساجد بعد صلاة التراويح لم تكن في المستوى المطلوب، متوقعا أن ترتفع نسبة التبرع خلال الأيام القادمة، وبالرغم من نسبة التبرع الضئيلة في الأيام الأولى من رمضان إلا أنه سُجل إقبال معتبر للمتبرعين في بعض بلديات العاصمة خصوصا بلديتي الأبيار ورويبة التي سجل بها 70 تبرعا. وقال «كزال» إنه تم توزيع 46 شاحنة تبرع عبر بلديات العاصمة، موضحا أن عملية التبرع اليومية مبرمجة في ساحات وأمكنة محددة، وللاطلاع أكثر على هذه العملية دعا المتحدث المواطنين إلى زيارة الموقع الإلكتروني للوكالة الوطنية للتبرع بالدم، مؤكدا بأن نسبة المتبرعين تزيد يوما بعد يوم في رمضان وأن ليلة السابع والعشرين من الشهر الفضيل ستشهد حملة وطنية في كامل القطر الوطني. وتزيد رغبة المواطنين في التبرع خلال شهر رمضان، حيث سجلت الوكالة خلال رمضان المنقضي 37 ألف متبرع خلال حملات التبرع الليلية، في حين يقدر معدل التبرع في الأشهر العادية وخلال حملات ال24 ساعة أي ليلا ونهارا ب35 ألف تبرع شهريا.