أوضح رئيس جبهة المستقبل السيد بلعيد عبد العزيز أمس أن 90 بالمائة من القوائم الانتخابية لحزبه تم إعدادها على مستوى القواعد ووفقا لمعايير واضحة ومحددة، مشيرا إلى أن عملية الانتقاء تمت بناء على جملة من المقاييس وفي مقدمتها الأخلاق والمستوى التعليمي للمترشح وعامل السن. وأوضح المتحدث خلال ندوة صحفية نشطها بالعاصمة قبل اجتماعه بمتصدري القوائم الانتخابية للجبهة بأن قوائم الحزب التي تم إعدادها في ظل الشفافية والوضوح أسفرت عن مرشحين بمعدل سن 43 سنة، مشيرا إلى أن عملية الانتقاء ''تمت بناء على جملة من المقاييس على رأسها الأخلاق والمستوى التعليمي للمترشح وكذا عامل السن. كما أشار إلى أن جبهة المستقبل تنوي خوض غمار هذه الاستحقاقات ''بنظرة جزائرية خالصة، وتطمح للمساهمة في بناء الصرح الديمقراطي الوطني من خلال التواجد في التشريعيات المقبلة''. وحول توزيع القوائم أشار السيد بلعيد إلى أن تشكيلته السياسية حرصت على احترام النسبة القانونية الخاصة بتمثيل المرأة، لافتا إلى انه تم تسجيل نسب أعلى ببعض الولايات كالعاصمة مثلا حيث قسمت القوائم مناصفة بين الجنسين. كما أفاد أيضا بأن جبهة المستقبل حاضرة على مستوى 48 ولاية وثلاث مناطق بالخارج. أما بخصوص تمويل الحملة الانتخابية أوضح السيد بلعيد بأنها ستتم بالاعتماد على مناضلي الجبهة أنفسهم، مؤكدا بأنها ستكون ''حملة نظيفة وواقعية بعيدة عن المزايدات''. وحول موقف الحزب من قرار اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات والقاضي بتعليق عملها بحجة عدم الاستجابة للائحة المطالب التي رفعتها لوزارة الداخلية، دعا السيد بلعيد هذه الهيئة إلى فتح الحوار مع الإدارة بدل اللجوء في كل مرة إلى التجميد الذي يعد حسبه ''علامة ضعف وتعطيل لمهمتها الأساسية''، معتبرا أن ما تم تسجيله من شكاوي من قبل اللجنة هي أمور تتعلق بالجوانب التقنية وليست مشاكل ذات طبيعة سياسية.