أكد رئيس جبهة المستقبل، بلعيد عبد العزيز، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، أن 90 بالمائة من القوائم الانتخابية للحزب، تم إعدادها على مستوى القواعد وفقا لمعايير واضحة و محددة. وخلال ندوة صحفية سبقت اجتماعه بمتصدري القوائم الانتخابية للجبهة ، أكد بلعيد، بأن إعداد قوائم مترشحي حزبه لتشريعيات 10 ماي المقبل تم في ظل الشفافية والوضوح و بأن معدل سنهم 43 سنة. وقد تم انتقاء المترشحين مثلما أوضح، بناء على جملة من المقاييس على رأسها الأخلاق والمستوى التعليمي للمترشح و كذا عامل السن، مضيفا بأن جبهة المستقبل تنوي خوض غمار هذه الاستحقاقات بنظرة جزائرية خالصة. كما تطمح للمساهمة في بناء الصرح الديمقراطي الوطني من خلال التواجد في التشريعيات المقبلة، التي اعتبرها "انطلاقة جديدة للعمل السياسي" في الجزائر. وحول توزيع القوائم، أشار بلعيد، إلى أن تشكيلته السياسية حرصت على احترام النسبة القانونية الخاصة بتمثيل المرأة، فيما تم تسجيل نسب أعلى ببعض الولايات كالعاصمة مثلا أين قسمت القوائم مناصفة بين الجنسين. كما أفاد أيضا بأن جبهة المستقبل حاضرة على مستوى 48 ولاية وثلاث مناطق بالخارج. أما بخصوص تمويل الحملة الانتخابية، فقد أوضح بلعيد، بأنها ستتم بالاعتماد على مناضلي الجبهة أنفسهم، مؤكدا في ذات السياق بأنها ستكون حملة "نظيفة و واقعية بعيدة عن المزايدات". وحول موقف الحزب من قرار اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات والقاضي بتعليق عملها بحجة "عدم الاستجابة" للائحة المطالب التي رفعتها لوزارة الداخلية، دعا بلعيد هذه الهيئة إلى فتح الحوار مع الادارة بدل اللجوء في كل مرة الى التجميد الذي يعد "علامة ضعف و تعطيل لمهمتها الأساسية". كما أضاف، بأن ما تم تسجيله من شكاوي من قبل اللجنة هي أمور تتعلق بالجوانب التقنية وليست مشاكل ذات طبيعة سياسية. للتذكير، تعد جبهة المستقبل إحدى التشكيلات السياسية الجديدة التي تحصلت مؤخرا على الاعتماد بمقتضى أحكام القانون العضوي الجديد المتعلق بالأحزاب السياسية.