دعا أمس نور الدين بحبوح الأمين العام لاتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية إلى ضرورة مراجعة النظام التربوي بالجزائر من خلال تحديد سياسة جديدة للتربية ترتكز على الأصالة والحداثة مع تحسين حالة المعلم وتشجيع البحث العلمي وإعادة التفكير في إصلاح الجامعة الجزائرية دون إغفال إعادة الاعتبار للنخبة وإعطائها مكانتها الخاصة. وقال الأمين العام لحزب اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية خلال مداخلته بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة في إطار اليوم الثاني من الحملة الانتخابية التي تزامنت مع يوم العلم والتي لم تدم أزيد من 20 دقيقة، إن الجزائر محتاجة إلى طبقة سياسية جديدة، منتقدا - في نفس الوقت - أصحاب الأموال الذين وصفهم ب''أصحاب الشكارة'' والذين لا يسعون وراء ترشحهم إلا لإرضاء مطامع شخصية، معتبرا أن المحيط السياسي أصبح ملوثا وعلى الطبقة السياسية الحقيقية وضع حد لهذه الممارسات والتصرفات. كما تطرق نور الدين بحبوح إلى نقاط أخرى من برنامج حزبه على غرار إعادة الاعتبار لشرعية المؤسسات، خاصة تلك التي تمثل الشعب كالبرلمان، معتبرا أن الفائزين بأصوات الشعب ملزمون بوضع تصور لبناء المجتمع وليس بناء مصالحهم، ليضيف أن حزبه يسعى للتوفيق بين خيرات الجزائر ونوعية عيش المواطن التي وصفها بالسيئة في ظل انتشار الفقر، البطالة وتدني الخدمات الصحية. كما أضاف المتحدث أن برنامج حزبه ثري ويأخذ بعين الاعتبار جل المشاكل التي تعاني منها الجزائر، داعيا إلى التغيير الذي اعتبره ضرورة قبل أن يفرض علينا من الخارج ليؤكد أن التغيير سيكون في نمط التسيير الذي تجاوزه الزمن. وفي الشأن الخارجي، أكد نور الدين بحبوح أن الجزائر مهددة في ظل الأوضاع التي تعرفها البلدان المحيطة بها في إشارة إلى الربيع العربي، معتبرا أن المواطن الجزائري لا يقبل بتاتا التدخل في شؤونه الداخلية من الخارج.