أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم على ضرورة استقطاب الاستثمارات لتحقيق التنمية وخلق مناصب شغل كافية لملايين الشباب بالجزائر. ودعا في تجمع شعبي بسعيدة أمس المسؤولين إلى مواجهة ظاهرة هجرة السكان في بعض الولايات وتخليهم عن النشاطات الفلاحية والنزوح إلى مدن أخرى. مطالبا إياهم بمواجهة الوضع بحلول عملية وتقديم اقتراحات لترجمتها عبر مشاريع تنموية. ومن ولاية النعامة أوضح السيد بلخادم أهمية الانتخابات التشريعية المقبلة لتحقيق الأمن والاستقرار، مشيرا إلى أن الشعب الجزائري الذي عاش ويلات الإرهاب والقتال لن يقبل أن يرجع إلى تلك المرحلة المأساوية قائلا أنه عندما ''نتحدث عن الممارسة الديمقراطية لا يعني التعددية التي عرفت منذ القديم لكن مع ذلك نريد تعميق مسار البلاد''. وفي تجمع نظمه أول أمس بالأغواط أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني وجود ازدواجية في السلطة التنفيذية التي يجب على البرلمان القادم إعادة النظر فيها وتحديد مجال وصلاحيات كل مسؤول على حد قوله. مشيرا إلى أن حزبه كان سبقا للمطالبة بتعديل الدستور لأنه لاحظ خلل في العلاقة داخل السلطة التنفيذية. وجدد السيد بلخادم طرح حزبه الذي ينادي بالإبقاء على نظام رئاسي قوي بصلاحيات محددة في الدستور وإعطاء المزيد من الصلاحيات للبرلمان وكذا تعيين الوزير الأول من التشكيلة السياسية الفائزة بالأكثرية من المقاعد. من جهة أخرى أكد المتحدث أنه رغم دخول كثير من الأحزاب المنافسة في هذه الانتخابات المصيرية في تاريخ الجزائر التعددية ''فإن جبهة التحرير لا تخف ذلك وأن لديها برنامجا قويا بعيدا عن الشعارات والسب والقذف''. وفي هذا السياق دعا السيد بلخادم الأحزاب المنافسة والقوائم الحرة الإتيان ببرامجهم وترك الشعب يختار من يريد أن يمثله في البرلمان. كما أكد السيد بلخادم في تجمع آخر بالبيض أنه يفترض أن يكون في التعددية الحزبية تنوع في البدائل والبرامج غير أنه ما يلاحظ هو ضعف في الخطاب السياسي لأحزاب تتطلع لأن تكون القوة الأولى في البلاد بعد الانتخابات التشريعية المقبلة. ودعا المتحدث إلى ضرورة تحقيق المزيد من المنشآت الأساسية والسكنات والتنمية البشرية للجزائر بصفة عامة، مشيرا إلى برنامج الحزب للخمس السنوات القادمة منها تدعيم شبكات الطرق السكك الحديدية وكذا الثانويات والمدارس. واستطرد السيد بلخادم يقول انه لا يوصي مواطني البيض على الحزب في الانتخابات لأنه كما قال ''في ضمير الأمة ويعتبر العمود الفقري للبلاد'' قائلا أن الشعب الجزائري سيخيب ظن كل الذين يتربصون بالبلاد. حيث أكد أن أولائك من وراء البحار الذين يريدون زوال الحزب يريدون زوال كل ما يذكرهم بهزيمتهم وفي قلبهم حقد على كل ما يذكرهم بهذه الهزيمة. وعن الجالية التزم مترشح حزب جبهة التحرير الوطني للانتخابات التشريعية في منطقة شمال فرنسا السيد جمال بوراس بباريس بتخفيض أسعار تذاكر النقل الجوي والبحري بين فرنساوالجزائر واقترح إنشاء شركة بأسعار منخفضة. وأوضح ممثل حزب جبهة التحرير الوطني خلال تجمع نشطه أول أمس بأن المفاوضات جارية مع مسؤولي شركات جوية، منها شركة الخطوط الجوية الجزائرية لتخفيض هذه الأسعار. وأشار السيد بوارس إلى أن الوسيلة الوحيدة لإثارة المنافسة بين الشركات الجوية التي تضمن الربط بالجزائر تكمن في إنشاء شركة تقترح أسعارا منخفضة على مدار السنة. ويقترح حزب جبهة التحرير الوطني أن تخضع الشركة المزمع إنشاؤها للقانون الجزائري وتنشط انطلاقا من الوطن باتجاه المدن الفرنسية.