دافع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، السيد أحمد أويحيى، عن الانجازات والمكتسبات الكبيرة المحققة بالجزائر بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية، كما أعرب عن فخره بالجزائر التي استطاعت أن تسدد كامل ديونها، قائلا في هذا الصدد ''نحن لسنا بمدينين ولو بسنتيم واحد لأي بلد'' وأن مداخيل النفط لم تسخر للتنمية فقط وإنما لتسديد مديونية الجزائر أيضا''. وقال السيد أويحيى خلال تجمع شعبي نظم بالقاعة المتعددة الرياضات محمد ناصري بمدينة الشلف في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة، أن الجزائريين هم اليوم ''فخورون'' بالعمل الذي أنجز بفضل برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا اقتناعه بأن الأغلبية الساحقة من المجتمع ''تقاسمه هذا الشعور''. وخاطب السيد أويحيى الحضور أن أحدا لم يكن يتصور منذ بضعة أعوام أن مدينة الشلف سيكون لها مطار دولي وأن سكان الشلف سيقطعون المسافة بين الشلفوالجزائر في أقل من ساعتين ومن كان أيضا من الشلفيين يحلم بجامعة من حجم تلك الموجودة بالشلف. وأضاف السيد أويحيى قائلا للجمع الغفير الذي اكتظت به القاعة ''يجب التمييز إذن بين ما هو واقعي وما هو مجرد وعد''. وحيا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، من جهة أخرى، المندوبين التنفيذيين للبلديات السابقين وجماعات الدفاع الذاتي ورجال الحرس البلدي والمجاهدين، على الدور الذي قاموا به لإعادة الأمن المدني وتحقيق المصالحة الوطنية. وذكر السيد أويحيى بأن التجمع كان دائما حاضرا في الميدان. ولم يبخل بمهمته في المساهمة، إلى جانب القوى الحية للأمة في استرجاع أمن وتنمية البلاد، مضيفا قائلا ''أننا لسنا من أولئك الذين يزرعون الفتنة والشقاق ويقسمون المواطنين انطلاقا من الخارج إلى ''مسلم'' و''طاغوت''. وفي هذا المنظور رافع السيد أويحيى من أجل الاستمرار في المسار الديمقراطي وكذا التنمية، معتبرا أن مستقبل البلاد يكمن من الآن فصاعدا في خلق الخيرات والاستثمار في القطاعات المولدة للشغل مثل الفلاحة. وبولاية تيسمسيلت حيث نشط تجمعا شعبيا، أول امس، أشار الأمين العام ل''الارندي'' إلى أن حزبه يقترح في برنامجه الإنتخابي، إنشاء لجان محلية لتوجيه الشباب واختيار المشاريع التي تحتاجها كل منطقة. وشرح مسؤول التجمع الوطني الديمقراطي أنه ''توجد بلدية تحتاج الى نجار وأخرى إلى طبيب''، مبرزا مما يستدعي إنشاء مثل هذه اللجان لتوجيه الشباب نحو اختيار أحسن للمشاريع في إطار مختلف أجهزة الدعم التي وضعتها الدولة لفائدتهم، مضيفا بأن حزبه يقترح أيضا التركيز على التسيير المحلي للمشاريع الإنمائية ومتابعتها من قبل والي الولاية والمجالس المحلية المنتخبة للإسراع في وتيرتها. وأكد السيد أويحيى، من جهة أخرى، أنه يجب علينا التكفل أكثر بعودة العائلات إلى المناطق التي هجرتها خلال العشرية السوداء من خلال مساعدتها على ترميم منازلها ودعم نشاطها الفلاحي.