رافع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، السيد أحمد أويحيى أمس بالجلفة، من أجل اقتراح دعم مالي للموالين وتوفير الحماية الاجتماعية لهم، موضحا أن ''الحزب يقترح في مجال الاقتصاد الفلاحي، أن يحظى الموال بالدعم من خلال مده بقروض بنكية دون فوائد آجالها تمتد بين ثلاث إلى خمس وحتى 10 سنوات''. كما اقترح الأمين العام ل''الأرندي'' إلى مساعدة الموال في التلقيح ونقل الماشية وتدريس أولاده بإنشاء الداخليات في المدن، لتساهم بدورها في استقرار أبناء هاته الفئة''، وأضاف الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بأن ''الموال يحتاج أيضا إلى حماية اجتماعية من تقاعد وتأمين وذلك ليسهم أكثر في التنمية الفلاحية''. كما أشار إلى أن التجمع يرافع من أجل نقل المياه من الصحراء إلى الهضاب العليا وتمكين الموالين من تربية ماشيتهم. وتطرق السيد أويحيى في كلمته، التي بدأها بتحية لمجموعات الدفاع الذاتي وأعوان الحرس البلدي وأبناء الجزائر ممن قضوا مدة إضافية في الخدمة الوطنية، إلى محاور مختلفة في برنامج التجمع، مؤكدا أن تشكيلته السياسية ''لم تأت لشتم الآخرين ولكن جاءت ببرنامج يرمي للمساهمة في بناء الوطن''، قائلا -في هذا السياق- ''من يشتمنا سامحهم الله ونحييهم تحية المحبة والديمقراطية ونحن حزب لم نأت للنقد''. وذكر السيد أويحيى أن حزبه لا ينادي بالتغيير، مؤكدا أنه ''كان ولا يزال'' مع برنامج رئيس الجمهورية، مرحبا في هذا السياق بكل من يمتلك -كما قال- ''برنامجا يخدم الجزائر''. وفي معرض كلمته التي أشاد فيها بالمصالحة الوطنية التي أسهمت ''في استقرار البلاد وعيش مواطنيها بأمن وآمان والمجهودات التنموية التي تبذلها الدولة''، أبرز السيد أويحيى مسار التنمية بولاية الجلفة التي أكد أنها استفادت خاصة في مجال السكن من بناء 26.000 وحدة سكنية وستحضى ب 52.000 وحدة سكنية أخرى، ناهيك عن استفادتها من الغاز الطبيعي ضمن برنامج الهضاب العليا. وفي ميدان الصحة؛ استعرض الأمين العام للحزب الجهود التنموية، مؤكدا أن الجلفة حظيت ب 30 مرفقا صحيا منها أربع مستشفيات، كما ذكر بأن الجامعة هي الأخرى ستتوسع، ويرى التجمع الوطني الديمقراطي في هذا الصدد أن تقوم بتكوين ''طليعة من النخب العلمية في اختصاصات تواكب سوق الاقتصاد الوطني ومتطلبات المنطقة كالبيطرة والهندسة الفلاحية وغيرها''. وكان الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي قد أكد مساء أول أمس بتيارت أن حزبه ''مع النهج الرامي لإعطاء الأولوية للشركات الجزائرية في مجال الاستثمار''. وأوضح السيد أويحيى لدى تنشيطه لتجمع شعبي بالقاعة متعددة الرياضات ''بلعربي عبد الله'' وحضره جمع غفير من المواطنين أن منح الأولوية للشركات الجزائرية في مجال الاستثمار من شأنه ''إعطاء دفع قوي للبرنامج الاقتصادي الذي سيجسد بمردودية أحسن''. وأشار إلى أن التجمع الوطني الديمقراطي يؤيد الاستثمارات الكبرى للدولة، مبرزا أن الدولة تبذل مجهودات كبيرة لتحقيق تنمية مستدامة لفائدة المواطنين، من خلال المشاريع الكبرى التي ستتجسد على غرار خط السكة الحديدية الذي يمر بإقليم ولاية تيارت والطريق السريع للهضاب العليا، وأضاف المتدخل أن ''الدولة تشارك وتساهم في النهوض بقطاع الصناعة بولاية تيارت من خلال جلب استثمارات مهمة تتمثل في مصنعين للسيارات رباعية الدفع والشاحنات اللذان سينجزان مع شريك ألماني، إضافة إلى المصفاة الذي يعد مشروعا طموحا بمنطقة الهضاب العليا''. وبخصوص الفلاحة؛ أوضح السيد أحمد أويحيى أن تشكيلته السياسية تقترح استصلاح الأراضي الشاسعة بالجنوب والهضاب العليا. وأكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أنه ''ينبغي التركيز في الجامعة الجزائرية على التكوين في مجالات يحتاجها الاقتصاد الجزائري، كالمهندسين في الفلاحة وكذا الميكانيك بغية توظيفهم مستقبلا في مصنع السيارات بعين بوشقيف''.