اختتمت، أمس، بمخيم الداخلة للاجئين الصحراويين بتندوف فعاليات المهرجان الجهوي للثقافة والفنون الشعبية للصحراء الغربية بتنظيم منبر تضامني نشطه صحراويون وسينمائيون أجانب من المشاركين في الطبعة ال 9 من المهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية. وذكرت -بالمناسبة- وزيرة الثقافة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيدة خديجة حمدي أن تنظيم المهرجان الجهوي للثقافة والفنون الشعبية الصحراوية يعتبر واحدا من محطات الدفاع عن الهوية الوطنية الصحراوية، موضحة -في ذات السياق- أن هذا الحدث الثقافي الذي تزامن مع المهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية يحمل رسالة هامة للمقاومة والصمود موجهة للاحتلال المغربي بالدرجة الأولى والتي تؤكد أن الثقافة والهوية الصحراوية غير قابلة للذوبان والابتلاع مهما كانت المؤامرات والأموال الطائلة التي يسخرها النظام المغربي من أجل احتواء هذه الثقافة وتدميرها.وأشارت المسؤولة الصحراوية إلى أن هذين الحدثين يوجهان رسالة أخرى إلى العالم تؤكد سلمية المجتمع الصحراوي وسلمية كفاحه العادل، كما تؤكد أيضا تصميم هذا الشعب على مواصلة الكفاح من أجل انتزاع حقه الثابت وغير القابل للتصرف في حق تقرير المصير والاستقلال الوطني. من جهتهم؛ جدد المشاركون في المهرجان خلال هذا المنبر تضامنهم مع تضحيات الجماهير الصحراوية بالمناطق الصحراوية المحتلة وتضامنهم أيضا اللامشروط مع كل المناضلين الصحراويين الذين يواجهون القمع والتعذيب داخل السجون المغربية وفي شوارع المدن الصحراوية المحتلة. كما تحدث العديد من المتدخلين الضيوف في المنبر التضامني عن المكانة التي تحتلها الخيمة الصحراوية التي تبرز هوية ووجود الشعب الصحراوي والتي لطالما رافقت المقاومة الصحراوية عبر مختلف الفترات التاريخية. ومن المنتظر أن تختتم أيضا سهرة اليوم بمخيم الداخلة للاجئين الصحراويين فعاليات المهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية في طبعته ال 9 والذي يسجل مشاركة مكثفة للصحراويين والسينمائيين الأجانب من مختلف دول العالم.واج