اعترف السيد أحمد بن عبد السلام، رئيس جبهة الجزائرالجديدة أن خوض حزبه الفتي تجربة تشريعيات ال 10 ماي الفارط كان جد إيجابي على الصعيد السياسي رغم عدم تحصله على أي مقعد برلماني، مهنئا بكل روح رياضية كل التشكيلات السياسية والمترشحين الأحرار الفائزين في هذا الموعد السياسي الهام. بالمقابل؛ أكد المتحدث أن الخطة التالية للحزب بعد الرد على الطعون التي رفعها للمجلس الدستوري ستخص عملية إعادة هيكلة الحزب من أجل تنظيم محكم في المستقبل. وأكد رئيس جبهة الجزائرالجديدة في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الحزب بالجزائر العاصمة أن ''نتائج الانتخاب جاءت منافية لتوقعات حزبه، حسبما لوحظ يوم الاقتراع عبر جميع المكاتب، منتقدا عملية الإعلان عن عدد المقاعد التي تحصل عليها كل حزب دون توضيح عدد الأصوات التي تحصل عليها''. ولم يتوان المتحدث في الكشف عما أسماه ب''التجاوزات'' التي تمثلت أساسا -على حد تعبيره- في عدم تقديم المحاضر الرسمية الخاصة بالأصوات المسجلة لأعضاء حزبه في الآجال المحددة، بالمقابل؛ سجل تأخرا في عملية إدخال صناديق الاقتراع إلى مراكز الفرز حتى ساعات متأخرة من الليل. وفي رد السيد عبد السلام على سؤال للصحافة حول تفسير الجبهة عدم تحصلها على أي مقعد رغم قيامها بحملة مكثفة في معظم ولايات الو طن، أجاب أن الحزب تحصل مبدئيا على أزيد من 7 مقاعد، لكنها انتزعت منه بطريقة غير قانونية، مناقضا بذلك تقارير المراقبين الدوليين الذين أشادوا بنزاهة الانتخابات التشريعية، قائلا إنه ''سبق وأبدى رأيه في موضوع مهمة البعثات والتي لا يمكنها أن تراقب العملية بمنطقية وحرية مطلقة''. وفي نفس السياق؛ أضاف المتحدث أن جبهة الجزائرالجديدة لن تقف مكتوفة الأيدي وقد بادرت إلى اتخاذ كل الإجراءات القانونية السلمية من خلال رفع الطعون والشكاوى أمام المجلس الدستوري، مبديا أمله الكبير في أن ''يدرس المسؤولون في المجلس الدستوري الطعون بشكل جدي ونزيه حتى يرجع لكل ذي حق حقه''. على صعيد آخر؛ كشف رئيس جبهة الجزائرالجديدة عن تنظيم اتصالات مع العديد من الأحزاب والتشكيلات السياسية المشاركة في استحقاقات ال 10 ماي الفارط بغرض مناقشة نتائج التشريعيات ودراسة سبل الرد على الانزلاقات المسجلة من منطلق أن كل حزب مسؤول عن حقوق الشعب الجزائري. واستغل بن عبد السلام فرصة تنظيم الندوة الصحفية بغرض الكشف عن المشاريع السياسية القادمة لحزبه قائلا ''سنشرع نحن كتشكيلة سياسية جديدة في البناء التنظيمي والهيكلي للحزب، وستكون هذه الخطوة من ضمن أولوياتنا بعد الانتهاء من قضية نتائج الانتخابات التشريعية''.