بلغة التفاؤل والاستبشار بتحقيق نتيجة طيبة في ألعاب لندن الأولمبية، أكد المدير الفني الوطني لاتحادية الملاكمة، مراد أيت مزيان، أن الملاكمين الثمانية الذين حجزوا تذاكرهم إلى أكبر محفل رياضي عالمي يملكون كل المؤهلات ما يجعلهم قادرين على انتزاع ميداليات من مختلف المعادن. وأشار في هذا الحوار الذي خص به ''المساء''، أن الثماني سطرت له مراحل تدريبية تتضمن موعدين هامين هما دورة سطيف الدولية وكأس إفريقيا للأمم. - بداية، البطولة الإفريقية انتهت والجزائر حققت ست تذاكر أولمبية من أصل ثمانية ملاكمين، كيف تعلقون على النتيجة المحققة؟ * أجل، النتيجة التي عدنا بها من تنقلنا إلى المغرب ترضينا إلى حد كبير، لأن الهدف الذي سطرناه مع الإتحادية قبل انطلاق المنافسة فاق ماهو مطلوب والمتمثل في كسب ثلاثة تأهيلات، وهو ما نجحنا في تحقيقه حيث أنهينا المنافسة بست تذاكر أولمبية بفضل محمد فليسي (49 كلغ) وسمير براهيمي (52 كلغ) وعبد القادر شادي (60 كلغ) والياس عبادي (69 كلغ) وعبد المالك رحو (75 كلغ) وشعيب بلودينات (91 كلغ). الآن، المنتخب الوطني سيشارك في الموعد الأولمبي كعادته وبتعداد معتبر، وهو ما يحقق استقرار الحضور الجزائري في المستوى العالي وتمثيل القفاز الجزائري أمام عمالقة هذا الفن النبيل في العالم. - تأسفتم كثيرا على تفويت التشكيلة الوطنية فرصة تحقيق نتيجة أحسن من تلك التي عدتم بها، كيف ذلك؟ * فعلا، لأن الجميع لاحظ كيف ضيعنا مقعدين، حيث كان بمقدورنا الذهاب بعيدا في منازلتين لكن هناك ظروف حالت دون ذلك، تأهلنا إلى الألعاب الأولمبية بثمانية ملاكمين أيضا نتيجة إيجابية وسوف نعمل على تحضيرهم جيدا لنقدم للعالم الصورة الحقيقية للقفاز الجزائريبلندن. - ما هو تقييمك للمنافسة القارية بصفة عامة؟ * قبل انطلاق الدورة، وضعنا في الحسبان أننا سوف نجد المنافسين المتعودين على البروز في كل دورة، والذين يتنافسون على اللقب في كل طبعة، حيث واصلت المنتخبات القوية قاريا التألق على غرار المنتخبين التونسي والمغربي، هناك بعض المنتخبات التي كنت أنتظر أن تؤدي دورة أحسن مثل المنتخب المصري الذي كان بعيدا عما كنت أنتظر أن يقدمه. - لا يفصلنا عن الموعد الاولمبي سوى 74 يوما، كيف ستجرى التحضيرات؟ *استأنفت التشكيلة الوطنية الجماعية سلسلة تحضيراتها يوم السبت المنقضي بإجراء معسكر تدريبي بفندق ''سفيلتيس'' بالشراقة، وذلك بمشاركة عشرين ملاكما هم محمد فليسي ومحمد مزيان (-49 كلغ) وسمير براهيمي وفاهم حماشي (-52 كلغ) ومحمد أمين وضاحي ورضا بن بعزيز (-56 كلغ) وعبد القادر شادي وبراهيم أوكيل (-60 كلغ) وسيد علي براق ورامي وشاش (-64 كلغ) والياس عبادي وزهير كداش (-69 كلغ) وعبد المالك رحو وصفيان طابي (-75 كلغ) وعبد الحفيظ بن شبلة وشمس الدين حشايشي (-81 كلغ) وشعيب بلودينات وعبد اللطيف سحنون (-91 كلغ) وكمال رحماني ونذير دمان (+91 كلغ) . وتستمر تدريبات هذا المعسكر إلى غاية عشية انطلاق دورة سطيف الدولية المرتقبة ب ''العلمة'' ما بين 20 و25 ماي الجاري، وهي الدورة التي ستشهد مشاركة منتخبات قوية على غرار المنتخب الفرنسي والتونسي والمغربي والمجري إلى جانب المنتخب الوطني العسكري والمنتخب الجهوي لسطيف. - لماذا أقحمتم منتخب ''ب'' في دورة سطيف؟ * حتى تكون الفائدة أكبر بهدف كسب تجربة جديدة تفيد العناصر الوطنية الشابة في المواعيد الدولية المقبلة على رأسها كأس إفريقيا للأمم المقررة ببوتسوانا في الفترة الممتدة من 9 إلى 16 جوان القادم، وينوي الفريق الوطني في هذا الموعد خلافة نفسه في السجل القاري بعد تحقيقه الموسم المنقضي ثلاثية اللقب الإفريقي (ياوندي) وكأس إفريقيا (الجزائر) والمرتبة الأولى في الألعاب الإفريقية (مابوتو). - هل من إضافة ؟ *''الخضر'' في تحسن مستمر ولدينا مجموعة من الملاكمين المميزين، وهم قادرون على إعادة هيبة القفاز الجزائري أولمبيا، وهذا ما نعمل به حاليا وهو الوصول بعناصرنا إلى البوديوم.