يعقد اليوم بمقر مديرية الشباب والرياضة لولاية وهران، الاجتماع المقرر بين مسيري جمعية وهران، يتقدمهم الرئيس مورو محمد والمعارضة الممثلة من قبل جمعية قدامى اللاعبين وبعض الأنصار الفاعلين، وذلك تحت اشراف المسؤول الأول عن هذه الهيئة الرياضية، السيد غربي بدر الدين، في محاولة لحل لأزمة، التي أطلت برأسها على الفريق، والتي تؤشر لفوضى كبيرة هذه الصائفة، وتقريب وجهات النظر بين الطرفين المتخاصمين. وكانت الاوضاع داخل بيت الجمعية قد تأثرت سلبا على ضوء البيان الذي نشرته جمعية قدامى اللاعبين، الذي رفضت فيه التصالح مع الإدارة الحالية ورئيسها مورو محمد، مؤكدة أنها ستستمر في سعيها الحثيث وبالوسائل القانونية للتخلص من المسيرين الحاليين، الذين نعتهم البيان بالفاشلين وسبب محنة الجمعية الوهرانية. وانتقد البيان أيضا لاعبين سابقين ينشطان حاليا في الفريق، بسبب - ما قاله - لعبهما دور الوسيط وتدخلهما في أمورلا تعنيهما، ودعاهما إلى الكف عن ذلك، والاكتفاء بالمطالبة بحقوقهما دون شيئ آخر. مؤكدا مرة أخرى، على أن أي خطوة تقوم بها جمعية قدامى اللاعبين تتم بموافقة الجميع. وكان اجتماع إدارة الرئيس مورو محمد بالمعارضة مبرمجا يوم الأحد الماضي، لكنه أجل إلى اليوم، بسبب التزامات مهنية للسيد غربي بدر الدين. أما المكتب المسير لفريق جمعية وهران، فقد عقد أول أمس اجتماعا هو الأول له بعد قرابة شهر عن اختتام بطولة الرابطة الاحترافية الثانية. وحسب مصدر مقرب من الإدارة، فإن أعضاء المكتب المجتمعين تدارسوا نقاطا عديدة تمس مستقبل الفريق، منها فتح رأسمال الشركة أمام مستثمرين جدد قصد ضخ أموال جديدة في الخزينة الفارغة، بعدما تيقنوا من استحالة التصرف في إعانة وزارة الشباب والرياضة المقدرة بمليار و200 مليون سنتيم، والتي ستوجه للفئات الصغرى كما ينص عليه قانون الاحتراف، وموضوع الجمعية العامة للنادي الهاوي، والتي حددوا نهاية شهر جوان القادم تاريخا لانعقادها، وأصروا على رئيسهم مورو البقاء في منصبه، بعدما كان قد عبر عن نيته في ترك رئاسة الفريق بسبب الضغوط القوية والمستمرة عليه. وكرد فعل منهم على ما تمخض عنه اجتماع المسيرين الحاليين، سارع بعض محبي الجمعية الوهرانية الغاضبين، إلى الاتصال بالرئيس الأسبق ابن داداش عبد القادر، طالبين منه العودة لإنقاذ الفريق من مخالب الإدارة الحالية، حسبهم، ويرى هؤلاء المحبون أنه كان يجب على الإدارة التفكير في الموسم القادم بجدية وإلقاء تبعات الفشل وراء ظهرها، ووضع برنامج عمل خاص يمس التحضيرات والانتدابات، خصوصا البحث عن حل جدي وناجع للأزمة المالية التي يعاني منها الفريق الوهراني، والتي عجز بسببها عن تسديد مستحقات لاعبيه المتأخرة، والتي ألقت بظلالها على مستقبلهم، خاصة مع نهاية عقود عشرة منهم. بلقروي لا يرغب في العودة.. والإدارة تراه حلا وبغرض إيجاد حل لخواء الخزينة والتخفيف من ضغط الأزمة المالية التي تطوق الفريق، تفكرالإدارة الحالية في بيع عقد لاعبها المدافع الأيسر بلقروي هشام لأي ناد مهتم بخدماته وقادرعلى الدفع أكثر، وتتقاطع رغبة الإدارة مع رغبة بلقروي الارتماء في أحضان فريق آخر غيرالجمعية، علما أن فترة إعارته لوداد تلمسان قد انقضت، وتلقى عروضا من أندية مولودية وهران، أهلي برج بوعريريج وشباب باتنة.