لا يزال محبو جمعية وهران يعيشون يوميات فريقهم على الأعصاب، ويترقبون أي جديد يخلصه من وضعيته الحالية، التي قالوا عنها أنها بعيدة جدا عن طموحاتهم وآمالهم، ففي هذا المجال تلقت معاقل الأنصار بفرح وتحفظ اسم بن قرعة بلقاسم رئيسا جديدا محتملا للجمعية الوهرانية خلفا لمورو محمد، الذي سبق له وأن أعلن عن انسحابه من الفريق لانشغاله بالانتخابات التشريعية للعاشر من ماي، والتي دخلها مورو مترشحا عن حزب الحركة الشعبية وخاب في نيل مقعد في البرلمان الجديد. غير أن بن قرعة عبر غير ما مرة عن تردده، بل ورفضه في بعض المرات العودة إلى رئاسة الجمعية، بعد الذي تعرض له - حسبه - من جحود ونكران للجميل من قبل ''الجمعاوة'' أيام كان رئيسا لتشكيلة وفر لها كل الإمكانيات اللازمة، خاصة المالية منها، حتى غدت من بين الأحسن في البطولة الوطنية لضمها لاعبين ممتازين كبلخطوات، تلمساني، بن شرقي، عمور، دهام وغيرهم، وهذا في الفترة الممتدة من 1995 إلى غاية ,2001 زيادة عن رفضه العودة في مثل هذه الظروف الحالية التي يمربها الفريق، والتي تميزها لعبة شد الحبل بين الإدارة والمعارضة ممثلة في جمعية قدامى اللاعبين، ووصفها بن قرعة بأنها ''تخلاط'' و''خالوطة". وما يزكي تردد وقول بن قرعة، حسب بعض المتتبعين والمقربين من محيط الجمعية الوهرانية، قرار الرئيس الحالي مورو محمد فتح رأسمال الشركة الرياضية نهاية الشهرالحالي في وجه المستثمرين الراغبين في المساهمة وضخ أموالهم في خزينة الشركة، التي يريد المسيرون الحاليون - حسب ما أعلنوا عنه مؤخرا - تأسيسها على أسس متينة حتى يتسنى لهم تكوين فريق قوي، لكن هذه الخرجة الجديدة لم ترق المعارضة، التي اعتبرتها بأنها مناورة جديدة من مورو للحفاظ على منصبه هو ومن معه من المسيرين الحاليين، وللتخفيف من الضغوط المتواصلة عليهم. تلمساني يقصف الإدارة بالثقيل ولتوضيح خطوتها ونيتها في القبضة الحديدية مع الإدارة، وكذلك للإبقاء على هذا الضغط مستمرا وفعالا، كلفت المعارضة أحد أعضائها بحضور حصة ''الشوط الثالث'' لقناة ''الشروق تيفي''، ويتعلق الأمر بالدولي السابق عبد القادر تلمساني، الذي أوضح المسعى من تحرك المعارضة من أنها تبغي عودة جمعية وهران إلى ذلك المستوى والسنوات، التي كانت فيها رقم واحد في تكوين اللاعبين الممتازين وخزانا لمختلف المنتخبات الوطنية، وأنها (أي المعارضة) ليس لها أي مشكل مع المساهمين في الشركة الرياضية وإنما مع الإدارة الحالية، التي انتقدها تلمساني بشدة واتهم أعضاءها بالفشل وانعدام الكفاءة في قيادة فريق بسمعة وحجم جمعية وهران، والدليل بقاءها لست سنوات تراوح مكانها في الرابطة الاحترافية الثانية، كما اتهم تلمساني المسيرين الحاليين بالعمل على إقصاء أبناء الفريق، وإبعادهم عنه بشتى الطرق، ومنها فصلهم من الجمعية العامة، وعليه وحسب اللاعب الدولي السابق، فإن الحل الوحيد هو رحيل الإدارة الحالية عن الفريق وفي أقرب وقت. شيخاوي بداية النزيف من جانب آخر، وكما توقع المتتبعون والمحبون، فقد بدأ نزيف التشكيلة في بداية هذه الصائفة، وقص شريط ذلك المدافع شيخاوي، بعدما كشف عن رغبته الأكيدة في تغييرالأجواء، والالتحاق بالنادي الإفريقي التونسي، بعدما اقترحه عليه مناجير مقرب من النادي التونسي. للتذكير، فإن شيخاوي كان قد انضم إلى الجمعية الوهرانية في بداية الموسم المنقضي قادما من فريق اتحاد مغنية، وهذا باقتراح من المدرب جمال بن شاذلي، لكنه قضى غالبية مباريات البطولة نزيل كرسي الاحتياط ، وهو ما حفزه على تغيير الوجهة نحو تونس. مؤكدا أنه حتى في حالة عدم نجاحه في خطوته الجديدة، لن يبقى في جمعية وهران، علما أن عقده ينتهي في شهر جوان .2013