أحيت سفارة فلسطينبالجزائر، أول أمس، بالتنسيق مع جمعية مشعل الشهيد بمقر جريدة المجاهد، الذكرى ال 64 لنكبة فلسطين المصادفة لل 15 ماي من كل عام حضرتها شخصيات سياسية وتاريخية وممثلون عن المجتمع المدني، إضافة إلى بعض السفراء المعتمدين بالجزائر. وتميز اللقاء بعرض شريط وثائقي حمل عنوان ''دموع الشتات'' استعرض مراحل مأساة الشعب الفلسطيني منذ سنة ,1948 تاريخ إقامة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين التاريخية وما تلاها من أحداث ومجازر بشعة بعد انسحاب الاحتلال البريطاني من المنطقة. واستغل حسين عبد الخالق سفير دولة فلسطين هذه الندوة ليشير إلى آخر تطورات القضية الفلسطينية من خلال قرب تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية بين حركتي ''فتح'' و''حماس''، مهمتها تحضير موعدي إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال الدبلوماسي الفلسطيني إن حكومة الوحدة التي انتظرها الفلسطينيون منذ أحداث جوان 2007 ستكون بوتقة للم شمل مختلف الفصائل الفلسطينية لمواصلة الكفاح من أجل رفع الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وإعادة إعمار دولة فلسطين وعاصمتها القدس وتحرير جميع الأسرى. كما استغل سفير دولة فلسطين فرصة الاحتفالات ليهنئ الجزائر على ''العرس الديمقراطي'' بعد نجاح الانتخابات التشريعية وقال إن الحكومة الفلسطينية ستأخذ بالتجربة الجزائرية لتعزيز وحدة الصف الفلسطيني والرد على زعم الحكومات الإسرائيلية أنها لم تجد شريكا فلسطينيا للتفاوض معه. وقال حسين عبد ا لخالق إن مرور 64 سنة منذ قيام الكيان الصهيوني لم يثن عزيمة الكفاح المسلح لدى أجيال الفلسطينيين من أجل استرجاع الأرض والهوية الوطنية. وجدد التأكيد على أن هدف 5 ملايين فلسطيني الذين أرغموا على العيش في الشتات يبقى واحدا وهو دحر الكيان الصهيوني وتكذيب أطروحاته الرامية إلى زرع الفتنة والشقاق ومحو الهوية الوطنية واستئصالها من جذورها. ولم يغفل السفير تذكير الحضور بالتضحيات الجسام التي يقدمها أبناء بلده من أجل قضيتهم العادلة في إشارة إلى قضية آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وما يتعرضون له من أبشع أنواع التعذيب. لكن ما يجب التركيز عليه -على حد قول السفير- هو أن مختلف المحطات التي مرت بهما الثورة الفلسطينية ومراحل الكفاح الفلسطيني لم تزد إلا من تمسك الفلسطينيين بأرضهم. وحرص السفير في ختام تدخله على التأكيد للرأي العام العالمي أن الشعب الفلسطيني ''لا يزال و سيبقى متمسكا بأهدافه وطموحاته، ولن يتراجع عن ثوابته الوطنية وبعودة كل اللاجئين وتحرير جميع الأسرى، على أن يأتي يوم ويحكم الشعب الفلسطيني نفسه بنفسه بدعم ومساندة من الدول العربية''. وفي ختام عرض الشريط الوثائقي الذي لخص مختلف مراحل الثورة الفلسطينية؛ فتح نقاش بين السفير والحضور الذين استغلوا المناسبة للتأكيد مجددا على دعم الشعب الجزائري للقضية الفلسطينية مرددين المقولة المشهورة للرئيس الراحل هواري بومدين ''نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة''.