شرع سكان بلدية براقي بالعاصمة، في جمع توقيعات معارضة لمشروع المفرغة العمومية المزمع إنجازها على مستوى حي ''ساليبا'' بذات البلدية، أمام إصرار رئيس البلدية، السيد عز الدين شافعة، على تجسيد المشروع الذي بات يؤرق سكان البلدية. وأفاد ممثلو سكان الأحياء في حديثهم ل''المساء''، بأن عملية التوقيع على العريضة الخاصة برفض مشروع المفرغة العمومية، انطلقت خلال الأيام الماضية للضغط على المصالح المحلية والولائية لتغيير موقع المشروع. مشيرين في معرض شكواهم، إلى أن العريضة ستكون مرفقة بتوقيعات السكان وستوجه إلى والي العاصمة، محمد الكبير عدو، وكذا وزير البيئة وتهيئة الإقليم، للنظر بشكل جدي في تغيير موقع المشروع الذي سيخلق كارثة بيئية كبيرة يدفع ثمنها سكان البلدية. وقال محدثونا أن رئيس البلدية السابق قام بغلق المفرغة العمومية التي كانت بذات المنطقة منذ 24 سنة، بسبب تحول حياة السكان إلى كابوس صحي لا يطاق، ما اضطره إلى رفع طلب لولاية الجزائر من أجل غلقها وهو ما استجابت له هذه الأخيرة، بعد موجة الاحتجاجات التي نظمها السكان والشكاوى التي قاموا برفعها إلى الجهات الوصية. وأشار محدثونا إلى تأييد 14 عضوا منتخبا بمجلس الشعبي لبلدية براقي، رفض السكان للمشروع، حيث خصصوا سجلا بالبلدية لجمع توقيعات السكان، ورفعها إلى الوالي المنتدب لدائرة براقي من أجل إعادة النظر في هذا القرار، بعد أن هدد السكان بالدخول في حركة احتجاجية وغلق كل مداخل البلدية، من أجل دفع المسؤولين المحليين إلى العدول عن إنجاز هذه المفرغة. من جهته، أكدت مصادر من بلدية براقي، أن رئيس المجلس الشعبي البلدي وضع سجلا على مستوى مكتب الخدمات الاجتماعية، وذلك لإدلاء السكان برأيهم حول انجاز مشروع المفرغة العمومية، وقد التقت جميع الآراء في نقطة مشتركة، وهي الرفض القاطع لتجسيد أي مشروع ممثال على تراب البلدية. ويضيف سكان البلدية، أن ولاية الجزائر قامت باختيار بلدية أولاد فايت وبراقي من أجل إنجاز مفرغتين عموميتين، إلا أن إنجازها ببراقي أخذ إجراءات طويلة منذ سنة ,2003 وهو الأمر الذي عطل انطلاق المشروع، حيث عاينت مديرية البيئة الأرضية التي ستحتضن المشروع بحي ''ساليبا''، كما اختارت المصالح الولائية بلديتي هراوة وعين البنيان لاحتضان مركز الردم لتخفيف الضغط على المفرغات العمومية وتحويل المفرغة العمومية بأولاد فايت إلى مفرغة تحويلية، إلا أن سكان بلدية براقي رفضوا إنجاز مفرغة عمومية تحويلية بمنطقتهم، وهو ما دفع أعضاء المجلس الشعبي إلى إجراء مداولة طارئة لتأييد السكان تم رفعها إلى والي العاصمة والوالي المنتدب لدائرة براقي، في انتظار ردهما على طلب السكان. وأضاف محدثنا، أن سكان البلدية عانوا كثيرا من المفرغة العمومية السابقة التي دامت أكثر من 30 سنة بذات المنطقة، أصيب خلالها العديد من سكان المنطقة بأمراض خطيرة كالربو وغيرها من أمراض الحساسية.