أدى سوء اختيار مكان المفرغة العمومية الواقعة بدوار العلايلية في بلدية فرناكة، جنوب غرب ولاية مستغانم، إلى احتلال جزء من الطريق الرابط بين بلديتي فرناكة واستيديا، حيث يتعذر على المركبات المرور بفعل تراكم النفايات على جانب الطريق المقابل للمفرغة العمومية. وقد أكد عدد من سكان دولار العلايلية ل”الفجر”، على ضرورة التدخل العاجل للسلطات المحلية لتخصيص مساحة آمنة تحول بين مكان المفرغة والطريق، كحل استثنائي، قبل تحويل المفرغة بشكل نهائي، بعدما أضحت تشكل خطرا على السكان بفعل تزايد الحشرات الضارة والحيوانات المتشردة، خصوصا أن مكان المفرغة العمومية تتوسط مناطق سكنية وأراض زراعية، ما يشكل عبئا إضافيا على السكان الذين يعانون أصلا من الفاقة، إلى درجة يضطر فيها بعضهم إلى البحث عما يمكن إعادة بيعه داخل المفرغة التي تتعدى مساحتها الهكتار. ولم يعد تدخل السلطات المحلية كافيا لمنع غلق الطريق بجلب شاحنة بين الحين والآخر، حيث يرى محدثونا أن الحل الأمثل هو تحويل مكان المفرغة. وفي اتصال بمديرية البيئة بالولاية، أكدت مصالحها أن مشاريع مراكز الردم ستقضي تدريجيا على المفرغات العمومية التي تطرح فيها النفايات بشكل فوضوي، بحيث تم اختيار المقاول الذي سيقوم بإنجاز مركز ردم ببلدية عين سيدي شريف، ما سيسمح بالقضاء على مفرغتي فرناكة وحاسي ماماش، فيما ينتظر ألا تتجاوز مدة الأشغال سنة واحدة. وقد سبق ل”الفجر” التطرق في أعداد سابقة إلى سوء اختيار مكان مفرغة حاسي ماماش، التي لا تبعد عن مقر المدينة إلا ب 2 كلم فقط وتتوسط منطقة تعرف كثافة سكانية معتبرة وأراضي زراعية خصبة.