يشتكي أولياء التلاميذ ببلدية بئر توتة من الوضعية التي تشهدها بعض المؤسسات التربوية المتواجدة على مستوى البلدية بسبب الاكتظاظ، مطالبين السلطات المعنية بتحسين وضعيتها وبناء مؤسسات تربوية أخرى تحد من الاكتظاظ الذي الحق ضررا بأبنائهم. وصرح بعض أولياء التلاميذ أن بعض الأقسام تشهد اكتظاظا لا مثيل له وأن بعض المؤسسات التربوية ببئر توتة لم تعد تستوعب عدد التلاميذ الذين التحقوا بها هذه السنة، الأمر الذي أصبح يهدد تحصيلهم المعرفي، نظرا للصعوبة الكبيرة في التأقلم مع هذا الوضع، حيث يضطر بعض الطلبة إلى التوجه لمدارس البلديات المجاورة للالتحاق بمقاعد الدراسة. كما تشهد مراحيض بعض المؤسسات التربوية ببلدية بئر توتة وضعية مزرية، نظرا لغياب المياه والنظافة، بالاضافة إلى قلتها؛ فقد نجد مرحاضا للبنات ومرحاضا للذكور، وآخر للأساتذة والمراقبين، المساعدين التربويين، المديرة والعاملين في المؤسسة. بالإضافة إلى هذا، يعاني التلاميذ في مختلف الأطوار من مشكل التدفئة ومياه الأمطار التي تقطر من الأسقف، حيث تصعب عليهم الدراسة في فصل الشتاء، فقد أصبحت المدفآت مجرد ديكور في الأقسام، ناهيك عن مشكل الإطعام الذي لا يزال يعاني منه تلاميذ مدارس بئر توتة في المؤسسات التربوية، والذي يشكل هاجسا للعديد منهم ويضطرون إلى تناول وجبات باردة جراء غياب المطاعم. من جهته، ذكر نائب بالمجلس الشعبي لبلدية بئر توتة في تصريح ل « المساء»؛ أن مصالح البلدية قررت أخذ أقسام من مدرسة «زرايدي « المتواجدة في وسط المدينة كملحقة إضافية للثانوية الوحيدة الموجودة على مستوى إقليم البلدية، نظرا للاكتظاظ الموجود بأقسامها. وأضاف ذات المصدر أنه للحد من الاكتظاظ الذي تعاني منه بعض المؤسسات التربوية لبئر توتة، برمجت مصالح البلدية إنجاز متوسطة بالحي الجديد المتواجد ب 1680 مسكنا، والتي من شأنها فك الضغط على المتوسطات الأخرى، لاسيما وأنها تعرف اكتظاظا كبيرا على مستوى الأقسام. كما كشف عن استلام 20 قسما جديدا؛ 08 منها بمدرسة «عداش»، وقسم العدد المتبقي بين مدرستي «علي خوجة»و»عثمان طلبة»، «وبالنسبة لأشغال إنجاز الابتدائية التي توقفت لفترة، فإن المشروع في مرحلة التحاليل لإعادة إطلاقه.
