كشفت الحكومة الإنتقالية في مالي أمس إنشاء قوة نخبة خاصة تتكون من 1200 عسكري أوكلت لها مهمة حماية المؤسسات الإنتقالية. وذكرت وزارة الإتصال المالية أن هذه القوة التي ستعمل "تحت المسؤولية المباشرة لرئيس الوزراء ستقوم بحماية رئيس الدولة ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان وكل رؤساء مؤسسات الجمهورية" طيلة المرحلة الإنتقالية الممتدة على مدى عام كامل. وبررت السلطات الإنتقالية المالية إنشاء هذه القوة بأنه جاء إستجابة "للإرادة الشرعية التي أعرب عنها في هذا المجال قادة المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا" خلال قمة واغادوغو السبت الماضي. وينتظر أن يتم إختيار تعداد هذه القوة الخاصة من بين صفوف آخر دفعة تخرجت من مدرستي الدرك والشرطة المالية في الخامس من الشهر الجاري". ووافق الرئيس الإنتقالي ديوكوندا طراوري على تشكيل هذه القوة وطالب رئيس وزرائه شيخ موديبو ديارا بالتماس مساعدة "الدول الصديقة" للمساهمة في تدريب عناصرها وتعزيز عتادها وتجهيزاتها المادية واللوجيستية. وفي نفس سياق المساعي الرامية إلى إنهاء حالة الإنسداد القائمة في هذا لبلد الإفريقي أرسلت مجموعة دول غرب إفريقيا أمس وزير الخارجية البوركينابي جبريل باسولي ووزير الإندماج الإفريقي الإيفواري آلي كوليبيالي إلى العاصمة الفرنسية باريس للقاء الرئيس المالي الإنتقالي ديوكوندا طراوري المتواجد هناك لأجل العلاج لبحث آخر قرارات منظمة "الايكواس" بشأن الأزمة المالية خاصة ما تعلق بتشكيل حكومة وفاق وطني قبل نهاية الشهر الجاري والتهديد بتعليق عضوية هذا البلد في المنظمة الجهوية في حال رفضت باماكو هذا المقترح. وسيحاول الوسيطان إقناع الرئيس المالي الإنتقالي بضرورة تشكيل حكومة موسعة برئاسة رئيس الوزراء شيخ موديبو ديارا تكون قادرة على مواجهة الأزمة في شمال مالي الخاضع لسيطرة الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة منذ حوالي ثلاثة أشهر.