حذر رئيس الجمعية العلمية لكلية الطب بقسنطينة الدكتور عبداوي عبد الرحمان وخلال يوم دراسي إنعقد أمس بكلية الطب شارك فيه وعدد من الأطباء النفسانيين و أولياء التلاميذ، من أمراض خطيرة ومزمنة تهدد صحة التلاميذ الراسبين في شهادات الإبتدائي المتوسط وحتى الثانوي، حيث أكد المتحدث أن التلاميذ الراسبين في الإمتحانات الرسمية معرضون في اليومين المواليين لإعلان النتائج لأمراض خطيرة على غرار الإسهال والجفاف و كذا الإختلالات الغذائية بالنسبة للفئة العمرية التي تقل عن ال 16 سنة فيما تصل أحيانا إلى إرتفاع الضغط الشراييني والقلب والسكري والصدفية بالنسبة للتلاميذ الذين رسبوا في إمتحانات البكالوريا. رئيس الجمعية العلمية لكلية الطب بالمستشفى الجامعي أكد وخلال اليوم الدراسي الذي تطرق فيه إلى إشكالية الحالة النفسية للراسبين وما يمارس عليهم من ضغط عائلي يحولهم إلى فئة هشة، حيث أضاف المتحدث أن دراسته لعينة مكونة من 1380 تلميذاً أثبتت أن للعائلة دورا كبيرا في الأثير على الحالة النفسية للتلميذ خاصة في حال رسوبه، مضيفا أنه وخلال دراسته لهذه العينة لاحظ على معظم المستجوبين حالة من التوتر والقلق وهو الأمر حسب الدكتور عبداوي الذي يعرض هؤلاء الأطفال والمراهقين لمخاطر كبيرة تؤثر على صحتهم وحالتهم النفسية و التي تتطلب تكفلا شاملا بداية من الطبيب العام إلى الخاص إلى المعالج النفسي والأستاذ ومن ثمة الأولياء الذين لهم دورا كبيرا، داعيا المشاركين من أطباء النفس ضرورة التركيز على المحيط العائلي الذي كثيرا ما يتسبب للتلميذ الراسب في إحباطات ويحاصره نفسيا وعصبيا. من جهة أخرى قام المشاركون في اللقاء بشرح آليات التكفل بالتلاميذ وكيفية مساعدتهم على تجاوز عقبة الرسوب وتحويل الفشل إلى دافع محفز ، وهذا من خلال التقرب من الأولياء في محيط كل طبيب نفسي مع بحث إمكانية جمع الأطفال المعنيين داخل قاعات للرفع من معنوياتهم وتحضيرهم نفسيا، وهي الخطوة التي تهدف -حسب المشاركين- إلى تحاشي حالات الإنتحار خاصة و أن الشرق الجزائري سجل العام الماضي ما لا يقل عن خمس إنتحارات حسب متحدث بإسم جمعية الأخصائيين النفسانيين، الذي أضاف أنه وعلى الرغم من أن عاصمة الشرق لم يسجل بها حالات إنتحار للتلاميذ إلا أن المصالح المعنية سجلت حالات محاولة إنتحار فاشلة من خلال إقدام بعض التلاميذ والمراهقين ممن رسبوا في مختلف الإمتحانات على شرب ماء الجافيل.