كشف السيد شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم خلال الندوة الصحفية التي نشطها صباح أمس بمقر وزارته حول المؤتمر الدولي الأول حول الموارد المعدنية في الجزائر "سيرما 1"، أن الجزائر تتمتع بمؤهلات كبيرة سمحت ببعث الاستثمار الأجنبي المباشر الذي بلغت قيمته 270 مليون دولار أمريكي، وإنشاء فروع في قطاع المناجم وكذا خلق ما يفوق 800 موقع منجمي بأكثر من 4 ملايير دينار جزائري من المداخيل التي عادت لفائدة الدولة بفضل عمليات المزايدة، هذا إلى جانب تحقيق نمو كبير في الإنتاج المنجمي والذي وصل إلى أكثر من 512 بالمائة بالنسبة للحصى، أزيد من 180 بالمائة بالنسبة للصلصال الصيني، ما يفوق 72 بالمائة للفوسفات وأزيد من 42 بالمائة بالنسبة للحديد، مشيرا إلى أن قيمة رقم أعمال القطاع بلغت 61 مليار دينار جزائري في سنة 2006· وأوضح الوزير بأن المؤتمر الدولي الأول حول الموارد المعدنية في الجزائر سيرما 1 الذي ستجري فعالياته بفندق الهيلتون من 2 إلى 4 ديسمبر المقبل، يعتبر الأول من نوعه ويهدف أساسا إلى ترقية قدرات الجزائر في مجال الموارد المعدنية وعقد شراكات لتطوير القطاع، إضافة إلى تعزيز الاستثمار المنجمي وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال النشاطات المنجمية، مؤكدا بأن الجزائر تتمتع بمؤهلات كبيرة اكتسبتها من خلال برامج الإصلاحات التي مست قطاع الطاقة والمناجم، ولاسيما فرع المناجم، ومن بينها المؤهلات التشريعية والقانونية الممثلة في قانون المناجم لسنة 2001 ونصوصه التطبيقية التي سمحت بفتح الاستثمار في القطاع، المؤهلات المؤسساتية التي تتمثل في إدارة مركزية للتوجيه والتشريع ووكالتين لتسيير التراث المنجمي والرقابة التقنية ومراقبة المحيط في النشاطات المنجمية وكذا تسيير الخدمة الجيولوجية الوطنية، هذا إلى جانب مؤهلات أخرى جيولوجية ومعدنية وأخرى اقتصادية اكتسبتها بفضل التشريع والقوانين الجديدة التي سمحت بتطوير الشراكة مع ميتال ستيل مثلا، أ وجي·أم·أ، أوراسكوم، شولين ودبلفي·أم·زاد· من جهة أخرى أكد السيد شكيب خليل، بأن سيرما1 سيكون فضاء للقاء والتبادل للمهنيين للقاء من أجل دعم الاستثمار في القطاع، خلق مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة وتبادل الأفكار لتحسين طرق العمل والأدوات من أجل خلق منافسة في مجال الاستثمار المنجمي في الجزائر، كما سيكون فرصة لجميع المستثمرين والباحثين وكذا أصحاب القرار لحصر طرق وسبل تمويل الاستثمار المنجمي، اكتشاف المناجم الجديدة والقدرات في مجال النقل، الموارد المائية والطاقوية وكذا أدوات التكوين، إضافة إلى جمع معلومات البلدان الأوروبية، الآسيوية، الإفريقية، العربية والأسترالية المتعلقة بالنصوص القانونية ومناخات الاستثمار وأدواتها الخاصة· وفي الأخير أكد الوزير أن سيرما 1 جاء ليكون بداية مرحلة جديدة بعد مراجعة التشريع وإنشاء الوكالات المنجمية ودفع القطاع، وهي مرحلة جديدة لتحسين الأداء وقدرات وطرق العمل، موضحا بأن سيرما 1 سيكون متبوعا بمؤتمرات سيرما أخرى في الجزائر· ومن جهته كشف المدير العام للمناجم على مستوى وزارة الطاقة والمناجم السيد بوعروج أن إنتاج الحديد حقق نموا بنسبة 40 بالمائة في سنة 2006، حيث إرتفع من 1،5 مليون طن في سنة 2005 إلى 2،5 مليون طن في سنة 2006، وذلك باستغلال مناجم جديدة وعقد شراكة مع ميتالستيل، كما تجري حاليا أشغال اكتشاف الموارد المعدنية بنسب متفاوتة، ومن المنتظر رفع الإنتاج بإعادة فتح مناجم أخرى في المستقبل مثل منجم الزنك بوادي آميزور الذي تتوقع إعادة فتحه في آفاق سنة 2011، هذا إلى جانب الشروع في استغلال منجم جديد للذهب في سنة 2008 بتمنراست ومنجم آخر للبارتين بالبرواقية، إضافة إلى منجم للبنتونيت والصلصال الصيني· هذا ومن المنتظر أيضا عقد شراكات من أجل إعادة فتح مناجم أخرى في سنة 2008 منها منجم العابد للزنك الأبيض· للإشارة فإن فعاليات سيرما1 ستجري بفندق الهيلتون من 2 إلى 4 ديسمبر وسيعرف مشاركة21 بلدا هي إفريقيا الجنوبية، ألمانيا، العربية السعودية، أستراليا، كندا، الصين، مصر، الإمارات العربية المتحدة، إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، اليابان، لبنان، مدغشقر، ماليزيا، النيجر، هولندا، المملكة المتحدة، السويد وتونس إضافة إلى خمسة وفود أجنبية رسمية من كندا، مدغشقر، ماليزيا، المغرب والنيجر إضافة إلى 60 شركة تمثل 18 بلدا منها 41 مؤسسة دولية و19 شركة جزائرية بما فيما المؤسسات العمومية· ومن المنتظر أيضا تنظيم محاضرة استراتيجية يشارك فيها 300 مندوب مهني من بينهم 120 ممثلا عن القطاع العمومي الجزائري، 140 ممثلا عن القطاع الخاص (الجزائري والدولي) و40 ممثلا عن الصحافة الوطنية والدولية، وسيتم خلال هذه المحاضرة التطرق إلى مواضيع عديدة أهمها التشريع والتقنين المنجمي في الجزائر والبلدان الأخرى، تمويل الإستثمار في القطاع وخبرات المستثمرين والمتعاملين في مجال المناجم وحماية المحيط· وسيتم تخصيص مساحة تمتد على 2000 متر مربع لاحتضان معرض دولي حول وسائل وأدوات المرافقة مثل بنوك المعطيات، الخدمات الجيولوجية، المخابر···، ستشارك فيه 65 شركة تمثل 15 بلدا، منها 23 شركة جزائرية و42 مؤسسة أجنبية، إضافة إلى تنظيم ورشات ينشطها ممثلون عن القطاع العمومي والخاص لبحث استراتيجيات من أجل تطوير نشاط الاكتشاف المنجمي وجلب المستثمرين لتطوير الموارد المعدنية· *