أعلن 35 بلدا عن مشاركته في الطبعة الرابعة لأسبوع الطاقة المنتظر عقده في الجزائر منتصف شهر نوفمبر القادم تحت شعار "عالم الطاقة الجديد: تحديات وفرص ايضا"، وينتظر حضور اكثر من 1700 مشارك و240 مؤسسة. وتراهن وزارة الطاقة والمناجم المبادرة الى تنظيم هذه التظاهرة التي تنطلق يوم 15 نوفمبر على هذا الاسبوع من اجل الترويج اكثر لما تتيحه السوق الجزائرية من فرص للاستثمار ليس فقط في مجال التنقيب والاستكشاف ولمن في مجال الصناعات البتروكمياوية. وأشارت المديرة التنفيذية للموارد البشرية بسوناطراك السيدة مليكة بلكحلة الى ان هذه التظاهرة الدولية تتضمن الأيام العلمية والتقنية الثامنة، والندوة الإستراتيجية الدولية السادسة حول فرص الاستثمار في مجال الطاقة بالجزائر، والمعرض الدولي الثالث حول النفط والغاز. وذكرت بان هذه الطبعة الجديدة تهدف الى ان تصبح "ملتقى لتبادلات متعددة الأشكال من اجل الترقية والتنمية الاقتصادية والتكنولوجية لصناعة المحروقات والطاقة في الجزائر". وقالت السيدة بلكحلة في ندوة صحفية نشطتها اول امس للاعلان عن التظاهرة إن الأيام العلمية والتقنية الثامنة التي من المنتظر أن يشارك فيها حوالي 1200 مشاركا تهدف إلى السماح لإطارات قطاع الطاقة على المستويين المحلي والدولي وكذا الأسرة العلمية بمناقشة آخر التطورات والتحديات ذات الصلة بالتكنولوجيا وحماية البيئة ودور الموارد البشرية وتسيير الأخطار والاقتصاد والمالية وكذا العولمة. وسيتناول النقاش خلال هذه الأيام حول مواضيع تسيير الأخطار الصناعية والتجارية وتسويق الطاقة والنجاعة الطاقوية والمناجم. أما الندوة الإستراتيجية الدولية السادسة حول فرص الاستثمار في الطاقة بالجزائر والتي سيشارك فيها ممثل عن الوكالة الدولية للطاقة فتهدف الى "استحداث فضاء متميز للالتقاء يسمح لمختلف الشركات النفطية بتبادل خبراتها ومناقشة فرص التطوير والاستثمار في مجال الطاقة بالجزائر". وسيحضر قرابة 500 مشاركا في هذه الندوة التي تهدف كذلك الى تمكين الشركات الدولية الناشطة في الجزائر من تبادل خبراتها كما ستسمح للشركات الجديدة للاستعلام حول فرص الاستثمار التي تمنحها القوانين السارية. أما المعرض الدولي الثالث حول النفط الذي ستشارك فيه 240 شركة من 35 بلدا فيهدف إلى منح فرصة للمتعاملين في مجال النفط والغاز الجزائريين والأجانب لعرض تكنولوجياتهم وخبراتهم في الميدان. وحول هذه التظاهرة اكد وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل ان تنظيم تظاهرة بمثل هذه الأهمية يساهم في نشر اكبر للمعلومات الخاصة بالاستثمار والمشاريع المنجزة في القطاع الطاقوي خاصة في مجال تطوير البتروكيمياء وتحلية مياه البحر. وحول إمكانية إنشاء السلطات الجزائرية لصندوق سيادي قال الوزير ان هذه المسالة "ليست واردة اليوم لان هناك عمل كبير ينتظرنا في مجال الاستثمار في الجزائر". وأوضح السيد خليل يقول "لدينا في الجزائر ارض شاسعة جدا ولدينا حاجيات كبيرة في مجال الاستثمار داخل البلاد" مضيفا ان الجزائر لديها "إمكانيات لامتصاص استثمارات ضخمة". كما أكد الوزير انه على السلطات الجزائرية ان "تواصل الاستثمار اكثر فاكثر خلال السنوات المقبلة لأنه ينبغي علينا انجاز منشات قاعدية ومواجهة عدد السكان المتزايد بوتيرة سريعة". وبخصوص نفس السؤال أردف وزير الطاقة والمناجم قائلا انه "في قطاع الطاقة وحده لدينا حاجيات هامة "، وأوضح على سبيل المثال أن 48 مليار دولار تخصص للنشاطات البتروكيماوية و15 مليار دولار للغاز، وخلص إلى القول حول ذات الموضوع أنه "إذا تمكننا من تحقيق كل شيء في الجزائر بعد أربعة أو خمسة سنوات فبإمكاننا دراسة هذه الإمكانية".