استشهد فلسطيني وأصيب اثنان آخران برصاص قوات الاحتلال ليلة الأحد إلى الإثنين أثناء محاولتهم بلوغ مدينة القدسالمحتلة، وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن الشهيد أكرم ضاير البالغ من العمر 40 عاما من سكان مدينة رام الله كان على متن سيارته رفقة فلسطينيين اثنين عندما فتحت قوات الاحتلال النار عليهم عند حاجز قرب القدسالشرقية. وأكدت أن الفلسطينيين المستهدفين كانوا يحاولون دخول القدس بحثا عن مناصب شغل لهم لإعالة أسرهم المعوزة خلال الشهر الفضيل. ويأتي استشهاد هذا الفلسطيني في وقت تصاعدت فيه عمليات الاقتحام المتكررة لمتطرفين يهود لباحات المسجد الأقصى الشريف بدفع وتحريض من قوات الاحتلال التي توفر لهم الحماية لتنفيذ مخططاتهم التهويدية. وأدان اتحاد المحامين العرب، أمس، بشدة إقدام مجموعات من المتطرفين الإسرائيليين على اقتحام الأقصى الشريف بشكل متكرر بكل ما يشكله ذلك من انتهاك خطير يمس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية بالمدينة المقدسة. وقال عمر زين، الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، إن اقتحام الأقصى "يشكل أيضا انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني"، ودعا في رسالة مستعجلة إلى ارينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو لحثها على اتخاذ موقف رافض باسم المنظمة لتلك الانتهاكات والعمل بكل الوسائل لمنع حصول الجرائم الإسرائيلية. وأكد الأمين العام لاتحاد المحامين العرب أن هذه الجرائم تستدعي تدخل مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية ومنظمة اليونسكو وطالب بالعمل فورا على حماية القدس باعتباره تراثا إنسانيا للشعب الفلسطيني العربي منذ فجر التاريخ وكذلك ارتباطه بشعوب دول العالم التي لا تقبل بتهويده. وكان عشرات المستوطنين اقتحموا، أمس، للمرة الثانية على التوالي باحات أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وكانت قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال اقتحمت ليلة الأحد إلى الاثنين المسجد الأقصى واعتدت على المعتكفين بداخله واعتقلت شابين زاعمة أنهما من نشطاء حركة "حماس". ولا تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية عند هذا الحد، حيث قصف جيش الاحتلال منازل المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية شرق بلدة خزاعة جنوب شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة مما أدى إلى إلحاق أضرار بالمحاصيل الزراعية التي تبقى مصدر الرزق الوحيد للمزارعين الفلسطينيين في المنطقة. وأكدت مؤسسات حقوقية مختلفة أن جيش الاحتلال يسعى من خلال استهدافه أراضي الفلسطينيين في المناطق المحاذية للسياج الأمني بقطاع غزة إلى توسيع مساحة المنطقة العازلة داخل هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية. ويفرض الجيش الإسرائيلي على الفلسطينيين قيودا تمنعهم من الاقتراب من السياج الأمني الفاصل على مسافة لا تقل عن 300 متر.