اختتمت سهرة أول أمس الطبعة السابعة لسلسلة الدروس المحمدية، التي تنظمها سنويا الزاوية البلقايدية بوهران تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية وذلك بحضور جمع من العلماء والمدعوين. وتابع الحضور في آخر جلسة من هذه الطبعة، التي تناولت موضوع “أمهات المؤمنين” محاضرة بعنوان “البشرى في مناقب سيدتنا خديجة الكبرى” من تقديم السيد أحمد معزوز وهو أستاذ بالزاوية البلقايدية. وتطرق المحاضر إلى “المكانة السامية” لأم المؤمنين خديجة (رضي الله عنها) و«محبتها الكبيرة للرسول (صلى الله عليه وسلم) والوفاء الذي كان بينهما”. وذكر المحاضر أن السيدة خديجة كانت تحب زوجها الرسول (صلى الله عليه وسلم) “محبة إيمانية” وذلك قبل البعثة و«تفانت في حبه وهي التي رغبت فيه زوجا ليصلها إلى الله”. وعدد الاستاذ أحمد معزوز الكثير من فضائل السيدة خديجة، حيث كانت “أول خلق في الإسلام بعد الرسول وأول زوجات النبي وهي أول من صلى بعد الرسول وأول من بشر بالجنة”. كما أبرز المحاضر “وفاء النبي (صلى الله عليه وسلم) للسيدة خديجة أم المؤمنين في حياتها معه التي دامت 25 سنة وكذا بعد وفاتها، حيث بقي يذكرها ويكرم صديقاتها”، مشيرا إلى أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) بعد فتح مكة أقام بخيمة قرب قبر السيدة خديجة. وغير بعيد عن بيت النبوة تمحورت المحاضرة التي قدمها سهرة الأربعاء الماضي الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار علماء مصر حول إبراز أهمية المجالس المحمدية (الدروس المحمدية) في الرد على محاولات النيل من بيت النبوة، مضيفا -في هذا الصدد- “إني أرى في هذه المجالس المحمدية أبلغ رد على أولئك الذين سخروا وتربصوا بكتاب الله وسنة نبيه في مسلسل عجيب من التطاول على كتاب الله والتطاول على الرسول (صلى الله عليه وسلم) في محاولة للنيل من بيت النبوة”. وذكر الدكتور عمر هاشم، الذي قدم مداخلة بعنوان “أم المؤمنين السيدة عائشة الصديقة رضي الله عنها”، أن هذه الدروس المحمدية “النورانية المباركة تنطلق من الأحاديث الدينية للرد على كل من يحاول النيل من بيت النبوة ومن أمهات المؤمنين (رضي الله عنهن). كما تطرق الدكتور عمر هاشم، الذي يشغل أيضا منصب عضو مجمع البحوث الإسلامية من خلال هذه المحاضرة، إلى مكانة السيدة عائشة (رضي الله عنها)، التي قال إنها كانت “مرجعية للصحابة والمسلمين في أمور الدين بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وكان لها دور كبير في تبليغ رسالة الرسول الكريم”، مضيفا أن أم المؤمنين عائشة، التي “عاشت في بيت النبوة والوحي يتنزل وهي مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)”، كانت “تضم إلى جانب العلم الفقه والاجتهاد والحكمة”. كما وجه المحاضر نداء إلى الأمة الإسلامية من أجل “جمع الكلمة” و«توحيد الصفوف” و«الابتعاد عن الاختلاف”، مشيرا إلى أن “العدو الذي يتربص بالأمة الإسلامية “شرس”. يذكر أن هذه الطبعة من الدروس المحمدية نشطها علماء من الجزائر ومن عديد الدول الإسلامية وذلك طيلة 15 يوما. وتناولت المحاضرات المقدمة خلال هذه الطبعة شخصيات أمهات المؤمنين وفضائلهن وسيرهن، إضافة إلى مواضيع حول التربية الأسرية في الإسلام وحقوق وواجبات المرأة في الإسلام وغير ذلك من المحاور الأخرى.