شدّد وزير الموارد المائية ووزير النقل بالنيابة السيد عبد المالك سلال، أمس الثلاثاء، ببسكرة، على ضرورة العمل من أجل تقوية قدرات تخزين الماء بما يسمح بمواجهة احتياجات السكان في آفاق 2040. وأكد السيد سلال بمناسبة زيارة عمل وتفقد إلى ولاية بسكرة ذات القدرات المائية الكبيرة أنه "من غير المعقول الاستمرار في برمجة وإنجاز خزانات ذات سعات ضعيفة "مما يجعلها متجاوزة وقت تجسيدها" داعيا إلى إنجاز منشآت "ذات حجم كبير" تسمح بتلبية ومواكبة احتياجات المواطنين من الماء "على المديين المتوسط والبعيد". وأضاف الوزير أن هذا الأمر يشكل "مسألة استراتيجية يتعين التعامل معها بكل جدية". وأشرف وزير الموارد المائية خلال هذه الزيارة على تدشين عدد من المنشآت التابعة لقطاعه ومنها تشغيل محطة الضخ الرئيسية لماء الشرب بمدينة بسكرة بقدرة ضخ ب345 لترا في الثانية. وقد تطلب إنجاز هذه المحطة الواقعة على مشارف عاصمة الولاية تجنيد اعتمادات بقيمة 125 مليون دج حسب ما علم من مسؤولي القطاع. وبسيدي عقبة أشرف السيد عبد المالك سلال على وضع حجر الأساس للربط الجديد لتزويد المدينة بمياه الشرب انطلاقا من بئر بوسودان وذلك بقيمة 150 مليون دج. وسيقضي هذاالمشروع بعد تجسيده على التسربات المائية التي تعرفها الشبكة المحلية للتموين من خلال إعادة تأهيل القناة الرئيسية لتموين المدينة بعد تسعة أشهر من الأشغال. ودشن الوزير بأعالي عاصمة الولاية بسكرة خزانا مائيا بسعة 3 آلاف متر مكعب موجه لتزويد حي المجاهدين ببسكرة بماء الشرب قبل أن يشرف على تدشين المقر الجديد لمديرية الموارد المائية حيث تلقى عرضا مسهبا حول تطور قطاع الري بولاية بسكرة. وأعلن الوزير للصحافة عن قرب انطلاق دراسة فنية لجر مياه سد "بني هارون" بولاية ميلة عن طريق سد "كدية لمدور" الواقعة بولاية باتنة وذلك على مسافة نحو 150كلم. وتهدف هذه الدراسة إلى استكشاف إمكانية تعزيز قدرات الولاية من المياه العذبة خصوصا وأن بعض المناطق بولاية بسكرة تعاني من ظاهرة ملوحة نسبية للمياه يشتكي منها السكان. ومع ذلك تتوفر ولاية بسكرة كما أوضح السيد سلال على قدرات مائية هائلة "يتعين استغلالها بشكل جيد "لأغراض الشرب والسقي الفلاحي ومن ذلك وجود أكثر من 6660 تنقيبا. وقرر وزير الموارد المائية بعين المكان إضافة تجهيز خزان مائي جديد لصالح عاصمة الزيبان بسعة 5 آلاف متر مكعب ستدعم مشاريع 5 خزانات أخرى تجري أشغال إنجازها عبر الولاية. ووضع السيد سلال، من جهة أخرى، ببلدية "شتمة" حجر الأساس لبناء قناة لحماية المنطقة الشرقيةلبسكرة من مياه الأودية وروافدها التي عادة ما تشكل تهديدا على عدد من الأحياء الإدارية والمرافق الجامعية وعدد آخر من المنشآت. وفي قطاع النقل أشرف السيد سلال على تدشين محطة برية عصرية للمسافرين بمنطقة الحاجب على مشارف بسكرة تتربع على 10 آلاف متر مربع. وتتوفر هذه المحطة على شتى المرافق الضرورية التي تكفل تنقل المواطنين وعلى عدد هام من الخطوط المحلية والجهوية والوطنية. وكان الوزير قد استهل زيارته لولاية بسكرة بتفقد ورشة إنجاز المحطة الجوية الجديدة لمطار "محمد خيضر" ببسكرة والتي سيستلم جزء منها (الجناح الدولي) في شهر سبتمبر المقبل. وستسمح المحطة الجديدة لدى استكمال إنجازها بنقل 200 ألف شخص سنويا في أفضل الظروف مع القدرة على توسيع طاقتها السنوية إلى نصف مليون شخص. وشدد الوزير بعين المكان على "نوعية الخدمة المقدمة" كما ألح على ضرورة منح مطار بسكرة طابعا جماليا يليق بالرصيد الحضاري لعاصمة الزيبان.