ينتظر سكان بلدية العلمة النائية بولاية عنابة منذ 10سنوات تجسيد البرامج والمشاريع القطاعية الاستعجالية التي استفادت منها المنطقة منذ سنوات، قصد تحسين إطارهم المعيشي حيث صنفت منطقة وادي لعنب بولاية عنابة الأكثر فقراً، بإعتبار أن غالبية السكان يعيشون بمنحة الشبكة الاجتماعية، مع إحصاء نحو ألف بطال حسب إحصائيات مكتب اليد العاملة ببلدية العلمة. وقد احتجت العائلات القاطنة بالمنطقة خلال الأيام الماضية على تحويل العديد من المشاريع التنموية إلى منطقة الحصحاصية ،لا سيما مشروع إنجاز أول ثانوية منذ الإستقلال لإنهاء متاعب التلاميذ الذين يتنقلون يومياً إلى الشرفة في ظروف جد قاسية لمزاولة دراستهم، إضافة إلى مشروع فتح وحدة لمصالح الحماية المدنية وكذا مركز الأمومة المبرمج أصلاً ببلدية العلمة مركز. وقد طالب السكان والي عنابة التدخل والتحقيق في هذه المشاريع التي تطير من بين أعينهم وقد اعتبروا ذلك تجاوزاً في حقهم بخصوص المشاريع المعطلة رغم رصد غلاف مالي قدره 6 ملايير سنتيم من طرف الخزينة العمومية، حيث حملوا «المير» مسؤولية تدهور ظروفهم المعيشية جراء عدم اتخاذ إجراءات ملموسة لتجسيد مخططات التنمية البلدية في مجال تجديد شبكتي التطهير ومياه الشرب لفائدة الأحياء والمداشر المعزولة، وكذا قرية سيدي حامد التي يستهلك سكانها مياه الآبار المالحة منذ سنوات بسبب شح الحنفيات وتأخر أشغال الشطر الثاني من المشروع المذكور والمقدرة ب 640 مليون سنتيم لا تزال مجمدة لأسباب البيروقراطية، في غياب المتابعة الميدانية من طرف المجلس البلدي، على حد تصريحات السكان المحتجين على وضعهم المزري. ويشتكي أيضاً سكان بلدية العلمة من غياب التهيئة عبر مختلف الأحياء وكذلك الإنارة الريفية والعمومية، حيث تم برمجة مشروع بقيمة مليار سنتيم لتجديد الشبكة دون انطلاق الأشغال، حسب رئيس البلدية الذي أرجع بدوره تأخر المخططات التنموية إلى الإجراءات الإدارية المعقدة وقد طالب سكان المنطقة بضرورة تشغيل الوحدات الإنتاجية المتوقفة عن النشاط وانطلاق 6 مشاريع بمنطقة التوسع التجاري لتوفير مناصب شغل دائمة للبطالين وفك العزلة المفروضة على البلدية بعد سنوات من العشرية السوداء.