بعد أن تعززت ولاية باتنة بمكاسب ضمن برنامج رئيس الجمهورية وجد الباتنيون هذه الصائفة متعة حقيقية في ارتياد مرافق سياحية وأمكنة للتسلية أفرغت ممرات بن بولعيد من الناس بعد أن كان المتنفس الوحيد للعائلات في الصيف، خصوصاً الفئات المحدودة الدخل التي يتعذر عليها الاستمتاع بالمخيمات الصيفية أو التنقل للسواحل الجزائرية. ومن أهم الهياكل الجديدة بالولاية حديقة التسلية بجرمة، حديقة الحروف بحي الإخضرار، المركب الثقافي الرياضي بكشيدة. وسطرت مديرية الشبيبة لولاية باتنة برنامجاً ثرياً لتلبية رغبات المواطنين في المجال الثقافي والرياضي. وأكد مدير الشبيبة والرياضة لولاية باتنة في تصريح خص به «المساء» أن البرنامج يعتبر فرصة رائعة لكل أفراد العائلة للخروج والتمتع بنشاطات ثقافية وترفيهية، وانطلق تنفيذ البرنامج الصيفي منذ شهر جوان الماضي ضمن التحضيرات الخاصة باحتفالية خمسينية الاستقلال. وقال المتحدث «إننا نتطلع لأن تصبح المدينة مهرجاناً ثقافياً رياضياً لا ينقطع ويتنوع بتنوع فصول السنة في أجواء المهرجانات الثقافية والرياضية، خصوصاً في هذه الصائفة التي تقاطعت فيها الفعاليات مع حدثين هامين هما خمسينية الاستقلال ومهرجان تيمقاد الدولي الذي أسدل الستار على طبعته الرابعة والثلاثين مؤخرا». واقترحت المديرية عدة أنشطة فنية وثقافية ومتواصلة للشباب طيلة فصل الصيف تنشيطاً لأحياء مدينة باتنة مع تنظيم زيارات ميدانية للشباب للمواقع السياحية والتاريخية. إضافة لأنشطة رياضية وثقافية وسهرات فنية بالقطب الثقافي الرياضي في شكل حفلات نشطتها كوكبة من نجوم الأغنية الجزائرية ووجوه فنية من المنطقة.
المنتزه السياحي بحملة يتواجد هذا المنتزه السياحي بالمكان المسمى امقر اغزران وهو مشروع سياحي ضخم إذا كلفت عملية توسيعه 25مليار سنتيم. يعرف إقبالًا كبيراً للعائلات منذ بداية الصيف بعد أن دب الأمن بالمنطقة، ويتوفر على فضاءات كبيرة للتنزه والراحة ويوفر الخدمات لزواره من إطعام ومواقف آمنة للسيارات، ويمتد هذا المنتزه على مساحات مهمة مترامية وسط تضاريس طبيعية غنية بثروتها النباتية والحيوانية وفي مقدمتها أشجار الأرز الباسقة. ويشكل هذا الموقع السحري منطقة عذراء لم تعبث بها يد بشر حيث تبدو أشجار الأرز الأطلسي والبلوط الأخضر وبعض أنواع الأشجار الأخرى كالقيقباء والنباتات والأزهار وغيرها وكأنها تعيش إلى حد الآن في هدنة مع الإنسان، وما يشد الانتباه بهذا الفضاء السياحي طاولات الشواء الطازج وكل المستلزمات التي تحتاجها العائلات هناك من وسائل الراحة والأمن وغيرهما حيث تتجلى مظاهر الفرحة والابتهاج للزوار. إلى جانب ذلك تتواجد بالمنطقة غابات مجاورة زادت المنتزه بهاءاً، حيث يستمتع الزائر بما تفنن به الخالق من مناظر طبيعية خلابة وجبال وكهوف ووديان يمتد فيها البصر بعيداً، فضلًا عن ينابيع مائية تنافس قارورات المياه المعدنية في لذتها والتي تستهوي الكثير من المواطنين ممن يريدون التنويع في مذاق وعذوبة المياه، ما يدفعهم للقيام بجولات في مختلف المناطق الجبلية بحثاً عن منابع جديدة تتدفق منها مياه أكثر برودة وعذوبة.
حديقة التسلية قادري بفسديس تشهد حديقة التسلية قادري بفسديس بباتنة خلال الشهر الفضيل انتعاشاً سياحياً، وعرفت إقبالًا منقطع النظير خلال شهر رمضان الماضي، ويجد زوارها من الولاية و حتى خارجها بالولايات الشرقية المجاورة و ولايات الجنوب من العائلات كل التسهيلات والأجواء الملائمة للترويح عن النفس. علماً أن أبوابها مفتوحة على مدار السنة. وسجلت هذه الحديقة التي تتربع على 15 هكتار ما يزيد عن 5000 زائر يومياً خلال الشهر الفضيل جاؤوا من مناطق مختلفة للاستمتاع بهذا الهيكل السياحي الذي تدعمت به الولاية وروعيت في انجازه المواصفات العالمية إذ يتوفر على مطعم وفندق بسعة 70 سريراً. إضافة لموقف سيارات محروس من قبل عون أمن ليلاً نهاراً وذلك على مساحة تفوق الهكتار، إلى جانب ذلك فإنه يضمن خدماته للأطفال الصغار من خلال فضاءات اللعب والتسلية ويسهم دوره في بعث الحركية السياحية بالمنطقة على غرار المرافق التي تدعمت بها الولاية خلال السنوات الثلاثة الماضية. وحسب مسيرها مالكها السيد قادري ساعد فإن مشروع إقامة هذا المرفق السياحي أنجز في ظرف قياسي تبعاً لمتطلبات الراهن السياحي بالمنطقة بالنظر لما تزخر به الولاية ككل من معالم سياحية وأثرية واستجابة لانشغال المواطنين خصوصاً ذوي الدخل الضعيف والفئات المتوسطة للرد على طلباتهم خاصة في فصل الحر، ولضمان استمرارية نشاط الحديقة أضاف المتحدث أن أشغال أخرى سيشرع فيها لاحقاً لتوظيف أزيد من 09 هكتارات أخرى، كما يطمح صاحب الحديقة إلى توسيع فضاءات اللعب للأطفال بتثبيت ألعاب أخرى على غرار ألعاب السيارات، الأخطبوط، الطائرات وفضاءات التزحلق، والعجلة الكبرى. والأسعار لم تخرج عن كونها رمزية، مع الإشارة إلى أن الفئات المحرومة والمعاقين يستفيدون من خدماتها مجاناً طوال السنة، إلى جانب ذلك تنظم سهرات ليلية يحييها فنانون من المنطقة. وأكد السيد قادري على ضرورة الاستثمار في هذا المجال لتطوير السياحة في الولاية، لكن مع مراعاة التجديد في الأفكار والتقنيات المستخدمة لضمان وصول الرسالة وتعميم الفائدة، وكذلك التركيز على تذليل العقبات والعراقيل كإشكال النقل الذي توفره الحديقة مجاناً لضمان نقل المواطنين عبر أحياء باتنة من و إلى الحديقة. وأكدت بعض العائلات ممن إلتقتهم «المساء» أن قضاء السهرات في هذه الحديقة أفضل بكثير من المكوث بالبيت كونها تتمتع بسحر خاص بها ساهم في تقاليد جديدة لبعث السياحة بالمنطقة.