أقدم أمس سكان حي 11 ديسمبر 1956 المعروف ب «لاسيتي أوزاس» بعنابة على غلق الطريق المؤدي إلى سيدي إبراهيم احتجاجا على اهتراء القناة الرئيسية لصرف المياه الصحية التي يوميا تتسبب في انفجار القنوات الثانوية لصرف المياه القذرة وتسربها إلى داخل منازل الحي مما تسبب في انتشار روائح كريهة بالحي وحتى داخل السكنات وهذا ما أدى إلى تذمر واستياء القاطنين بالحي وبالرغم من الشكاوى العديدة الموجهة إلى الجهات المعنية للتدخل وإصلاح العطب الموجود في القناة الرئيسية إلا أنه للأسف لا آذان صاغية وما زاد الطين بلة عدم الاستجابة للمراسلات والشكاوى المودعة لدى المصالح التقنية للبلدية لانتشال الحي من الكارثة الصحية وخاصة أمام تخوف أهالي الحي من اختلاط المياه القذرة بالمياه الصالحة للشرب باعتبار أن القناة الرئيسية لتزويد الحي بمياه الشرب توجد بالقرب من القناة الرئيسية لصرف المياه الصحية وهذا ما آثار غضب سكان الحي والذين بدورهم حملوا المسؤولية إلى شركة سياتا التي لم تقم بعمليات الصيانة وتجديد القنوات الرئيسية الخاصة بتوزيع المياه الصالحة للشرب وكذا قنوات صرف المياه الصحية. وتجدر الإشارة إلى أن شركة سياتا قد أثارت سخط المسؤولين خاصة والي الولاية الذي حملها مسؤولية الفيضانات الأخيرة التي حدثت بولاية عنابة لعدم اكتمال المشاريع الخاصة بالقنوات إلى جانب إرسال لها إعذارات بخصوص عمليات توزيع المياه على أحياء عنابة مع ضرورة إمهالها مهلة لإتمام مختلف المشاريع الخاصة بها في آجال محددة وفي حالة عدم الالتزام بالشروط الموضوعة سيتم فسخ عقد الشراكة معها. ومن جهتهم فإن سكان حي لاسيتي أوزاس يناشدون السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي التدخل من خلال إفادة لجنة تحقيق تقف على الوضعية الكارثية لهذا الحي بسبب اهتراء قنوات صرف المياه الصحية وانفجار بعضها والتي يحتمل اختلاطها بالمياه الصالحة للشرب وبالتالي تتسبب في إصابة أهالي الحي بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه كالتيفوئيد وغيرها من الأوبئة.