يطالب سكان العمارة رقم 3 بحي شعبوني المطلة على شارع حسيبة بن بوعلي، ببلدية سيدي امحمد، ورثة العمارة بالتدخل من أجل حل مشكل التسربات التي انفجرت بقبوها، بسبب تحطم شبكة الصرف الصحي القديمة التي يعود تاريخها إلى 14 سنة خلت. وحسب السكان، فإن الساحة المشتركة بين العمارات رقم 3 ،1 و9 صارت مرتعاً للتلوث، حيث تجمعت بها المياه الآسنة التي اختلطت بالنفايات المرمية بالمكان، مما شوه منظر الحي وصار يهدد صحة السكان بخطر الإصابة بالأمراض، مؤكدين أن منسوب مياه التطهير بالقبة تعدى 3 أمتار. وقد وقفت “المساء” على جانب من هذه الوضعية الحرجة التي صار عليها السكان منذ أيام دون تدخل الجهات المعنية، أو تحرك ورثة مالك العمارة، وحسب السكان، فإن صاحب العمارة كان قبل وفاته يعتني بالبناية ويسهر على نظافتها، لكن اليوم الأمور لم تعد كذلك، حيث تخلى الأبناء عن المهمة، خاصة عند رفض السكان طلب رفع سعر الإيجار. وأضاف السكان أنه بالرغم من الشكاوى المودعة لدى مختلف الجهات ومنها مصالح بلدية سيدي امحمد التي اقترحت على السكان دفع مبلغ 10 آلاف دينار عن كل مسكن بالعمارات الثلاث، حتى يتسنى للبلدية التدخل لحل المشكل. لكن الأمين العام لبلدية سيدي امحمد، السيد صالح أوباهي، فند هذه المعلومات، مفيداً أن البلدية اقترحت على السكان جمع مبلغ 40 ألف دينار، أي بمعدل 2000 دينار عن كل عائلة لحل المشكل، وأن السكان لم يلتزموا بذلك بدعوى أنهم غير متفاهمين، مشيراً إلى أن البلدية قدمت إعذارات للسكان لإصلاح الطب وإزالة التلوث، مضيفاً أن البلدية ومؤسسة “أسروت” تدخلتا مراراً خلال السنوات الماضية لمساعدة السكان في تطهير المكان.