احتفالا بمرور 50 سنة عن الاستقلال وبغرض إبراز قدرات قطاع النقل ومختلف المشاريع الكبرى المنجزة منذ الاستقلال، يحتضن قصر المعارض الصنوبر البحري، في الفترة الممتدة من 06 إلى 19 سبتمبر الجاري، أول صالون وطني للنقل بمشاركة قرابة 50 مؤسسة عمومية تنشط في مجال نقل المسافرين والبضائع برا وبحرا وجوا، وتطمح وزارة النقل من خلال المعرض إلى التقرب أكثر من المواطنين وكل الفاعلين الاقتصاديين لتعريفهم بمشاريع القطاع والتحديثات التي دخلت مجال نقل البضائع خاصة. ومن بين الشركات الوطنية المشاركة في المعرض مجمع الشركة الوطنية للنقل البرى الذي شرع في التفرغ سنة 2010 لضمان خدمات عصرية والتحكم أكثر في مجال النقل البري لمختلف أنواع البضائع السائلة منها والصلبة، وحتى تلبي المؤسسة -التي يعود تاريخ إنشائها إلى سنة 1967– طلبات المتعاملين الاقتصادين الوطنين منهم والاجانب تقرر استحداث عدة خدمات جديدة السنة الفارطة، والتي تسمح بضمان نقل البضائع من الموانئ إلى مناطق التخزين لغاية طلبها من طرف المصنع، وهي الخدمة التي لقيت استسحان المتعاملين، خاصة وان المجمع يضمن نقل البضائع عبر 48 ولاية خاصة الجنوب الكبير. وحسب الشروحات التي قدمتها خلية الاتصال للمجمع فإن الانفتاح على اقتصاد السوق وانتعاش الصناعات والتجارة الجزائرية سمحا برفع رقم أعمال المجمع السنة الفارطة إلى 380.8 مليار دج بزيادة تقدر ب17 بالمائة مقارنة بسنة 2010، في حين ارتفعت حظيرة الشاحنات ذات الاحجام المختلفة إلى 600 شاحنة تنشط عبر جميع خطوط النقل، وبغرض السهر على صيانة العتاد تم فتح فرع خاص بالصيانة، وآخر خاص بالنقل البري للبضائع، وفرع خاص بالامن والنظافة حيث تم تكوين شباب للسهر على امن حظيرة الشاحنات. ولضمان سياقة سليمة لعمال المجمع تم فتح أول مدرسة للسياقة الاحترافية بمدينة برج الكيفان لرسكلة وتكوين طاقم المؤسسة مع فتح باب التكوين على المؤسسات الخاصة لصالح عمالها للتدرج في اصناف رخص السياقة للوزن الثقيل. من جهتها، استعرضت شركة الخطوط الجوية الجزائرية مسيرة تطورها على مر السنين لتتحكم اليوم في وحدة خاصة بالصيانة و42 طائرة حديثة في انتظار وصول 5 طائرات قبل نهاية 2014 ضمن برنامج عصرنة الاسطول، وحسب تصريح السيدة برتوش مونيا المكلفة بالاتصال على مستوى الشركة فإن الهدف من المشاركة في الصالون الاول من نوعه هو التقرب أكثر من زبائن الشركة وكسب ثقتهم، مع إعلامهم بمختلف الخدمات الجديدة منها فتح جناح خاص بقصر المعارض الأسبوع المقبل لبيع تذاكر الحج الى غاية 20 سبتمبر المقبل، وهي المبادرة التي تسعى من خلالها الشركة الى السهر على السير الحسن لعملية بيع التذاكر. وقصد إبراز الخدمات الجديدة التي تقترحها مؤسسة تسيير المطارات، أكد مدير المؤسسة السيد طاهر علاش أن الصالون فرصة لإبراز المشاريع الكبيرة التي سجلها قطاع النقل خلال السنوات الفارطة منها انجاز مطار دولي بمقاييس عالمية، مع تحسين الخدمات عبر جميع مطارات شرق وغرب الوطن للتسيير الحسن للنقل الجوي سواء بالنسبة للمسافرين او البضائع. ومن بين أهم المشاريع القطاعية التي تم إبرازها بالصالون مشروع "ميترو" الجزائر و«الترامواي" وهما وسيلتا نقل حديثتان تم إدخالهما بغرض فك الخناق عن العاصمة بالدرجة الاولى على ان يتم تعميم التجربة على بعض المدن الكبرى على غرار وهران، قسنطينة وعنابة، وهي خدمة النقل التي تضاف إلى الخدمات التي تقترحها مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري التي تمكنت خلال السنوات الاخيرة من عصرنة أسطولها وتحسين نوعية الخدمات تماشيا وطلبات المسافرين. كما شاركت كل المؤسسات المينائية والشركة الوطنية للنقل عبر السكة الحديدية في المعرض من خلال إبراز مختلف المشاريع المسجلة خلال المخطط الخماسي 2010/2014 والتي تضمنت توسيع نشاط النقل خاصة البحري وهو ما سمح بتسيير أحسن لكل المعاملات المينائية، مع نجاح اول تجربة شراكة في مجال تسيير عملية الشحن والتفريغ بالنسبة لميناء الجزائر مع المتعامل الدولي موانئ دبي، مما خفف الضغط وقلص من مدة رسو السفن في عرض البحر. وتتوقع وزارة النقل من خلال المعرض في أول طبعة له التقرب اكثر من الزوار خاصة المهنيين منهم لإبراز القدرات والاطلاع على طلبات كل الفاعلين خاصة في مجال نقل البضائع.