تنتظر نحو 400 عائلة تقطن البناءات الفوضوية بحي الصرول بالبوني بعنابة ترحيلها إلى سكناتها الجديدة، بعد متاعب العيش وسط القصدير، إلى جانب غياب البرامج التنموية منها تأخر مصالح بلدية البوني لربط سكناتها بقنوات الصرف الصحي ناهيك عن الانقطاعات المتكررة للكهرباء واهتراء الطرقات وهو الأمر الذي لم يستسغه سكان حي الصرول حيث طالبوا تدخل الجهات المعنية، للنظر في مطالبهم، العالقة منذ 20 سنة. وقد خصصت مصالح البلدية نحو 500 مسطحة أرضية لسكان البيوت القصديرية والفوضوية ومنذ ذلك الحين لم يستفيد حي الصرول من أي حصة سكنية، بعد أن غادرت المقاولات المعنية بأشغال إنجاز 500مسطحة بنفس المكان ليبقى المشروع متوقفاً عن الإنجاز لمدة 3سنوات، كما استفادت أحياء مجاورة كبوخضرة وسيدي سالم من برنامج السكن الريفي لسنة 2005 إلى جانب تزويد المحولين والطريق الرئيسي بالإنارة العمومية وإنجاز مركز للأمن. وفي سياق متصل يشتكي سكان الصرول من انتشار القمامة الأمر الذي زاد من متاعبهم اليومية خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة أين تنتشر الروائح الكريهة، والحشرات وفي هذا الشأن أكد النائب المكلف بالبيئة والمحيط ببلدية البوني أن مصالح البلدية أدرجت منطقة الصرول في قائمة الأحياء التي ستستفيد من مشروع مركز الردم التقني مع مطلع السنة القادمة مرجعاً الانتشار الواسع للقمامة المتراكمة إلى الرمي العشوائي للفضلات المنزلية خاصة على حافة الطرقات إلى جانب تحطيم الحاويات من طرف المنحرفين الأمر الذي ساهم في عدم تخصيص مكان مناسب لرمي القمامة المنزلية ومن ثم تعفن المحيط وانتشار الكلاب المشردة التي باتت تشكل خطراً على الأطفال و الأنعام وعلى صعيد آخر يطالب سكان الصرول بالبوني من الجهات المعنية تعميم الإنارة العمومية لتفادي المخاطر والاعتداءات والسرقات من طرف المنحرفين.