كشفت المديرية العامة للأمن الوطني عن حصيلة نشاطها في إطار مخطط ازور لهذا العام والتي عرفت ارتفاعاً في عدد المخالفات والقضايا المسجلة في جميع المجالات، أهمها ما تعلق بالمخالفات المرورية التي تجاوز عددها العشرة آلاف مخالفة في ظرف ثلاثة أشهر من عمر الطبعة التاسعة لمخطط ازور الخاص بموسم الاصطياف الذي جندت له مصالح الشرطة إمكانيات مادية وبشرية هامة ضماناً لراحة وسلامة المواطن وممتلكاته. وقد ساهم في إنجاح مخطط ازور 2012 أزيد من 80 ألف شرطي منهم 40 ألفا تم توزيعهم عبر ال 14 ولاية ساحلية، وساهم المخطط في التخفيف من حوادث المرور بنسبة معتبرة بالإضافة إلى ضمان صيف آمن للمصطافين سواء على مستوى الشواطئ أو الأماكن الأخرى وذلك بفضل الإمكانيات البشرية والمادية المعتبرة التي تم تجنيدها هذا الموسم، كما ساهم المخطط في إنجاح شهر الصيام الذي تراجعت فيه نسب الجريمة والاعتداءات بشكل معتبر. وتشير الحصيلة الأمنية الخاصة بمخطط ازور للفترة الممتدة من 21 جوان إلى غاية منتصف شهر سبتمبر الجاري إلى تسجيل المديرية العامة للأمن الوطني 10.366 مخالفة مرورية مع تحرير أزيد من 129.579 غرامة جزافية وسحب 25.254 رخصة سياقة مع وضع 3.822 سيارة بالمحشر، كما تم تسجيل 4.272 حادثاً مرورياً تسبب في مقتل 186 شخصا وجرح 5.059 آخرين بالإضافة إلى أزيد من 3600 مخالفة تنسيق. وقد بلغ التعداد الإجمالي للأعوان الذين سخرتهم المديرية العامة للأمن الوطني والمكلفين بتأمين الموسم السياحي عبر كامل التراب الوطني أزيد من 80 ألف شرطي منهم 40 ألف شرطي موزعين عبر 14 ولاية ساحلية مزودين بتجهيزات خاصة بالمراقبة والحماية عبر الشواطئ على غرار الدراجات النارية من نوع “كادس” ووسائل ربط واتصال متطورة بالإضافة إلى مناظير ليلية ونهارية وآلات لاستشعار المتفجرات، مسدسات كهربائية، مكبرات صوت، وعدد من الوسائل الدقيقة الخاصة بمكافحة جميع أشكال الجريمة. وعلى مستوى الشواطئ أحصت نقاط المراقبة والتأمين البالغ عددها 58 مركزاً والمنتشرة ب73 شاطئاً مسموحاً للسباحة 728 مخالفة منها 165 مخالفة متعلقة بالاعتداء والمساس بالأشخاص و140مخالفة ضد الممتلكات و51 مخالفة تمس بالأخلاق والآداب العامة، وفيما يتعلق بمصالح شرطة البيئة والعمران فقد أحصت هذه الأخيرة 6157 مخالفة، منها 2571 مخالفة تتعلق بالاعتداءات على البيئة و3640 مخالفة خاصة بفوضى العمران. وقد تضمن مخطط ازور مهام أخرى خاصة بالسلامة المرورية ومكافحة الجريمة ومراقبة الأماكن والساحات العمومية بالإضافة إلى تأطير النشاطات الفنية والرياضية، علماً أن العديد من المدن الجزائرية كانت هذا العام مسرحاً لعروض وأنشطة مختلفة قدر عددها ب 9248 تظاهرة وحدث صيفي، وتضاف إلى هذه البرامج القوافل التحسيسية الخاصة بحوادث المرور والتي استمرت طيلة شهر جوان وجويلية وشملت أهم الولايات الساحلية التي تشهد تدفقاً للمصطافين بالإضافة إلى تلك التي تسجل نسبة مرتفعة من حوادث المرور على غرار ولايات الجزائر، وهران، تيبازة، مستغانم، عين تموشنت، تلمسان، سطيف، وبومرداس... وركزت المديرية العامة للأمن الوطني على الجانب التحسيسي بشكل كبير خاصة فيما يتعلق بالمخالفات المرورية كالسرعة المفرطة، عدم احترام إشارات التوقف الإلزامية، السكر أثناء السياقة وتناول مواد مخدرة ومحظورة، استعمال الهاتف وعدم الالتزام بربط أحزمة الأمان وغيرها من المخالفات الشائع استعمالها من قبل السائقين والتي تكون وراء غالبية الحوادث المرورية المسجلة.