نظم مخبر "نوفارتيس-الجزائر" للأورام بالتعاون مع الجمعية الجزائرية لأمراض الدم أمس بشيراطون الجزائر يوماً دراسياً حول مرض "اللوكيميا النخاعي المزمن: التشخيص والآفاق"، وقد جمع اللقاء ممارسين أخصائيين وخبراء عن الجانبين الجزائري والفرنسي، تناولوا بالدراسة والتحليل سبل التكفل بسرطان الدم النخاعي الذي يسجل بشأنه في الجزائر 250 حالة جديدة كل سنة. كشفت تقارير طبية حديثة عن تسجيل 250 حالة إصابة جديدة بسرطان الدم النخاعي سنوياً في الجزائر، معظم المصابين بهذا الداء الخبيث يتجاوز سنهم الخمسين وتكون إصابتهم متقدمة لا يمكن معها الشفاء، وهو ما حذا بالخبراء لوضع مخطط علاج بالتعاون مع مخبر نوفارتيس للأورام الذي طور برنامجا جديدا من أجل مباشرة الكشف المتخصص للمرضى أطلق عليه اسم "تاسماكس"، حيث استفاد مؤخراً 39 مريضاً من فحوص طبية متخصصة بمستشفى بني مسوس، بحسب ما أوضحه السيد يزيد حجاج رئيس مخبر نوفارتيس الجزائر، موضحاً أن برنامج العمل هذا جار بالتنسيق مع وزارة الصحة عن طريق تطبيق برنامج الفحص المتخصص للكشف عن هذا الداء النادر والخطير، بحيث يخضع مرضى سرطان الدم النخاعي المزمن من العاصمة وسطيف ووهران وعنابة لفحوصات طبية متخصصة ودقيقة على مستوى المخبر المركزي للبيولوجيا الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي ببني مسوس. ويعتبر سرطان الدم النخاعي المزمن من أصناف السرطانات النادرة للدم والنخاع الشوكي، ويعد رابع سبب وفاة بسبب السرطان بالجزائر استناداً لتوضيح البروفسور في أمراض الدم بمستشفى وهران محمد أمين بيكاجا الذي قال أن البيولوجيا الجزيئية تعد أداة ضرورية لتشخيص هذا الداء وللمتابعة الجزيئية لمرضى سرطان الدم النخاعي المزمن. وبحسب ما تم الإفصاح عنه فإن هذه التقنية أضحت فعلية في الجزائر مند شهر أفريل الماضي تاريخ مطابقتها للمقاييس الدولية على مستوى مخبر علم المناعة الذي يعتبر الأول من نوعه في إفريقيا، والذي سيسمح للعديد من المرضى الجزائريين بتفادي التنقل أو التحويل إلى الخارج. تجدر الإشارة إلى أن سرطان الدم النخاعي يعتبر من السرطانات النادرة يصيب الدم والنخاع الشوكي ويحصي في الجزائر 250 حالة إصابة جديدة تحدث عموماً بعد سن الخمسين بالنسبة للجنسين.