كشفت تقارير طبية حديثة عن إحصاء 250 حالة إصابة جديدة بسرطان الدم النخاعي سنويا في الجزائر، و معظم المصابين بهذا الداء الخبيث يتجاوز سنهم سن الخمسين، مما استوجب وضع برنامج جديد من أجل مباشرة الكشف المتخصص للمرضى و تفادي تحويلهم للخارج، حيث استفاد الأسبوع المنصرم 39 مريض من فحوص طبية متخصصة بمستشفى بني مسوس. و أفادت مصادر طبية أن وزارة الصحة تعمل على تطبيق برنامج الفحص المتخصص للكشف عن هذا الداء النادر و الخطير، حيث يعتبر سرطان الدم النخاعي المزمن من أصناف السرطانات النادرة للدم و النخاع الشوكي و لابد من دق ناقوس الخطر حياله خاصة مع تسجيل250 حالة جديدة سنويا في الجزائر، لاسيما الذين تجاوزوا سن الخمسين و في هذا الإطار، استفاد 39 مريضا مصابا بسرطان الدم النخاعي المزمن من الجزائر العاصمة، سطيف، وهران وعنابة، من فحوص طبية متخصصة على مستوى المخبر المركزي للبيولوجيا الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي ببني مسوس. و أضاف ذات المصدر أن البيولوجيا الجزيئية تعد أداة ضرورية للتشخيص و المتابعة الجزيئية لمرضى سرطان الدم النخاعي المزمن، و أضحت هذه التقنية فعلية في الجزائر مند شهر أفريل الماضي تاريخ مطابقتها للمقاييس الدولية على مستوى مخبر علم المناعة الذي يترأسه البروفسور "جيديك"، و سمحت العملية التي قامت برعايته نوفارتيس للأورام الجزائر للعديد من المرضى الجزائريين بتفادي التنقل أو التحويل إلى الخارج . الجدير بالذكر ان وزير الصحة جمال ولد عباس قد أكد أن البرنامج الوطني لمكافحة السرطان يستفيد منذ 2011 من صندوق خاص خصص له غلاف مالي أولي بقيمة 35 مليار دينار في 2011 إضافة إلى آليات تمويله من ميزانية السير التي وصلت إلى 237 مليار دينار في 2010 مشيرا إلى أن حصة مهمة من هذا الصندوق مخصصة لسياسة الوقاية من هذا المرض من خلال تطبيق كل وسائل الكشف، مضيفا أن الدولة الجزائرية ستواصل الجهود المبذولة لاقتناء المواد المستعملة في طب الأورام والضرورية للتكفل بالمرضى.