بادر المخبر المركزي للبيولوجيا الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي ببني مسوس في العاصمة، الذي يترأسه البروفيسور الغفور، بالتعاون مع رئاسة مصلحة أمراض الدعم، باعتماد التقنيات الحديثة التي تسمح بالتشخيص ومتابعة مرضى سرطان الدم النخاعي، أحد الأمراض النادرة والخطيرة. وتستند التقنيات المعتمدة على علم الأحياء الجزيئية كأداة ضرورية لتشخيص والرصد الجزيئي لدى المصابين بسرطان الدم النخاعي المزمن. في نفس السياق، بدأ مخبر علم المناعة الذي يترأسه البروفيسور ديديك، بصفة رسمية ومنتظمة بهذا النوع من الفحوص المتخصصة لجميع المرضى الجزائريين الذين يعانون من هذا الداء، بعد أن تم ضمان المطابقة مع المقاييس الدولية للموقع، في أعقاب إجراء دورة تكوينية متخصصة يومي 2 و3 أفريل الجاري بمعية مخبر ''نوفارتيس'' علم الأورام الجزائر، وبدعم من التمثيل الدبلوماسي الجزائري في الأردن، واستقدام الخبير الدولي الدكتور مي أبو طه. وتسمح هذه العملية للعديد من المرضى المصابين بمرض سرطان الدم النخاعي المزمن، من إجراء فحوصاتهم في الجزائر، وتفادي التنقل إلى الخارج. ويعتبر سرطان الدم النخاعي المزمن من الأنواع النادرة لسرطان الدم والنخاع الشوكي، ويتم إحصاء 250 حالة جديدة في الجزائر سنويا، خاصة لدى البالغين أكثر من سن الخمسين.