الكناري لن يتسامح وغياب سليماني لا حدث عند القبائل سيكون ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو عشية اليوم، بداية من الساعة ال 18:00 سا، مسرحا لمواجهة تقليدية كبيرة تجمع بين شبيبة القبائل وشباب بلوزداد، ومن المتوقع أن تشهد المباراة حضورا جماهيريا قياسيا، وكل شيء يوحي بأن ملعب تيزي وزو سيكتظ بجماهير الشبيبة التي وعدت فريقها بالوقوف إلى جانبه في مثل هذه الأوقات، كما أنه من المتوقع أن يتنقل ما لا يقل عن 1000 مشجع من العاصمة لمؤازرة رفاق معمري، ويسعى أسود جرجرة من خلال مباراة اليوم لتحقيق انتصار ثمين داخل القواعد، وتأكيد عودة هيبة الفريق في ملعب أول نوفمبر، كما يهدف رفاق فيصل بلخضر إلى كسب ثقة أنصارهم بشكل نهائي، وإعلان انطلاقة جديدة للفريق في مشوارهم نحو المنافسة على لقب الدوري الذي وضعته إدارة الفريق ضمن أولويات الأهداف المسطرة تحسبا لهذا الموسم الكروي. الدفاع سيحافظ على ركائزه إلى جانب الحارس نبيل مازاري الذي كسب ثقة المدرب، ولاعبا الرواق بلعمري ومكاوي، اتضح من خلال تدريبات «الكناري» والمباريات التطبيقية التي أجراها المدرب أنريكو فابرو بين عناصر الفريق، أن الثنائي علي ريال وصخرة الدفاع السعيد بلكالام سيشكلان خط محور دفاع الفريق، حيث يفضل التقني الإيطالي عدم إحداث تغييرات على مستوى الخط الخلفي بعد أداء مميز في المباريات السابقة. مساعدية وبلخضر لقيادة الخط الأمامي سيجدد فابرو مساء اليوم، ثقته في ثنائي الهجوم أحمد مساعدية وفيصل بلخضر لقيادة الخط الأمامي أمام فريق شباب بلوزداد، حيث سيكون مساعدية مهاجما صريحا يلعب خلفه بلخضر، ومن جهته سيكون المهاجم سليم حنيفي في دكة البدلاء، حيث قد يدفع به المدرب القبائلي كورقة رابحة في حالة الضرورة. عودة بوعيشة وبن شريفة قد تضطر فابرو إلى إحداث تغييرات من المتوقع جدا أن يحدث التقني الايطالي، تغييرين فقط على مستوى التشكيلة الأساسية التي ستواجه شباب بلوزداد مقارنة بمباراة الداربي أمام بجاية، حيث قد يعود بن شريفة إلى مكانه في وسط الميدان بعد أن استنفذ العقوبة، وقد يلعب على حساب مروسي الذي أصيب مؤخرا وباتت مشاركته غير مؤكدة رغم تأكيد الطاقم الطبي أنه سيكون جاهزا، أو سيكون بن شريفة مكان صدقاوي. كما سيشرك فابرو اللاعب المتألق جمال بوعيشة العائد من الإصابة على حساب زياد الذي لم يقدم الإضافة الهجومية المنتظرة منه أمام شبيبة بجاية. الأنصار: «سليماني ليس إبراهيموفيتش أو رونالدو حتى نفرح لغيابه» تحسبا لهذه المباراة الكبيرة، قمنا باستقصاء آراء بعض أنصار شبيبة القبائل في تيزي وزو حول غياب قلب هجوم شباب بلوزداد والمنتخب الوطني، إسلام سليماني، حيث أكد أغلب عشاق اللونين الأخضر والأصفر أن هذا الأمر لا حدث على الإطلاق بالنسبة إليهم، وأشاروا إلى هذا بقولهم: «مع احتراماتنا لسليماني وتشريفه للألوان الوطنية ومساهمته الكبيرة في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، إلا أن غيابه أمامنا ليس حدثا على الإطلاق، لأن الأمر لا يتعلق بإبراهيموفيتش أو رونالدو حتى نفرح لغيابه، ما يهمنا في الفترة الحالية هو أن يقوم فريقنا باستعدادات جدية ويستغل الطاقم الفني الحالة النفسية العالية التي يتواجد فيها اللاعبون وتأجيل مباراة اتحاد العاصمة من أجل تحفيزهم وحثهم على التحلي بروح المسؤولية، ومن جانبنا سنحضر بقوة من أجل تقديم الدعم للفريق لتبقى النقاط الثلاث في تيزي وزو». التشكيلة المحتملة مازاري – بلعمري – مكاوي – رماش – بلكالام ريال صدقاوي ماروسي (أو بن شريفة) – بلخضر – بوعيشة مساعدية. بوسعد عواص اب بلوزداد، ضيفا على شبيبة القبائل بملعب أول نوفمبر ، وكله أمل في تعويض النقاط التي ضيّعها في الجولات الأخيرة بالعودة بنتيجة إيجابية من تيزي وزو تقيه غضب الأنصار، ولم يعد أمام أبناء «العقيبة» أي حل سوى العودة بالنقاط الثلاث أو تسجيل التعادل على الأقل، لمحو آثار التعثر الأخير أمام مولودية الجزائر، الذي خلّف وراءه استقالة المدرب أرينا، من العارضة الفنية، إلا أن المهمة لن تكون سهلة، مادام أن أصحاب الأرض سيرمون بكل ثقلهم لتأكيد صحوتهم والمضي قدما نحو المقدمة، ومع ذلك فإن ذوي اللونين الأحمر والأبيض سيحاولون تدارك ما فاتهم للخروج من النفق المظلم الذي دخلوه. لقاء اليوم سيكون الأخير بالنسبة للمدرب السويسيري أرينا، الذي كان قد قدم استقالته من على رأس العارضة الفنية بعد خسارته أمام شباب قسنطينة، وأتبعها بتعثر داخل الديار أمام مولودية الجزائر، وعليه فإن أرينا، سيسعى لترك ذكرى جيدة مع أبناء «العقيبة»، بتسجيل فوز جميل على حساب شبيبة القبائل، لكي يكون مسك الختام، وهو ما استقيناه من أحد المقربين الذي قال لنا إن السويسري يريد توديع الشباب بفوز، رغم أن رحيله سيجعله بعض اللاعبين يتنفسون الصعداء، نظرا للعقوبات التي كان يسلطها عليهم. بلوزداد متعودة على الفوز في تيزي وزو بالعودة للوراء، فإن الشباب متعود على العودة بالزاد كاملا من تيزي وزو في العديد من المناسبات، آخرها الموسم الماضي الذي حقق فيها أشبال المدرب مناد، فوزا رائعا بنتيجة هدف دون رد من إمضاء سليماني، وهو الانتصار الذي أحدث زوبعة داخل بيت الشبيبة، حيث سيطمح اليوم زملاء القائد معمري، إلى إعادة الكرّة، لفتح صفحة جديدة مع عهد الانتصارات من تيزي وزو، تجعلهم يعودون إلى الواجهة والسباق على لقب البطولة الوطنية، مثلما ظلت تؤكده قبل بداية الموسم الكروي الحالي. ضبط النفس وعدم الوقوع في الفخ وضع الطاقم الفني لشباب بلوزداد، لاعبيه في حالة تأهب قصوى، استعدادا للمواجهة القوية التي ستشهد نوعا من الإثارة والندية، خاصة وأن الفريق القبائلي يوجد في أحسن أحواله بعد فوزه في «الداربي» القبائلي الأخير، وبالتالي فقد عمل ألف حساب من خلال الحرص على مشاهدة أكثر من شريط مسجل لمبارياته الأخيرة للتعرف على نقاط القوة والضعف في الشبيبة واللعب عليها خلال المباراة ، كما لم ينس أيضا أرينا، أن حث لاعبيه على ضبط النفس وعدم الوقوع في الفخ الذي سينصبه ذوي اللونين الأخضر والأصفر لكي يفقدوا زملاء الحارس مازاري تركيزهم. الطاقم الفني يحذر من بلخضر وماروسي الجميع يعرف أن نقطة قوة شبيبة القبائل، تكمن في اللاعبين ماروسي وبلخضر اللذين يعتبران العنصران الأخطر في التشكيلة القبائلية خلال هذا الموسم وأنهما عادة ما يكونان مفتاحا الفوز، وبالتالي فما كان على الطاقم الفني لشباب بلوزداد، إلا أن يحضر جميع أسلحته لشل حركات الثنائي الخطير، والاعتماد على المدافعين الأكثر جاهزية وخبرة في صورة أكساس، عبدات، الذي سيكون ضمن التعداد الأساسي بعدما أبلى البلاء الحسن في اللقاء الأخير أمام مولودية الجزائر. التشكيلة المحتملة: أوسرير، معمري، عبدات، أكساس، بوكرية، عنان, باسكال، عمور، بن علجية.ب ، بن علجية.م , سوجي.