في جعبة المعهد الفرنسي بالجزائر جملة من النشاطات المتنوّعة للأسبوع الجاري وشهر نوفمبر المقبل، وتأتي في مقدمتها ندوة حول «تداول التاريخ» سيتم فيها تقديم عدد أفريل من المجلة الفرنسية «تاريخ» المخصّص لتاريخ الجزائر. يتضمّن عدد شهر أكتوبر من السنة الجارية لمجلة «التاريخ» محطات من تاريخ الجزائر العميق من يوغرطة إلى عهد الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، ويعتبر عصارة أبحاث ودراسات قام بها باحثون جزائريون ونظراؤهم الفرنسيون، وفي هذا السياق، يحتضن المعهد الفرنسي عددا من المشاركين في هذا العدد من المجلة التي تُعرف بكونها إحدى أهمّ المجلات التي تعنى بالعلم التاريخي وأحدث تطوّراته، وسيكون من بين المشاركين كلّ من بنيامين ستورا، عبد المجيد مرداسي ورافايال برانش وغيرهم وهذا يوم الخميس المقبل. وقبل تنظيم هذه الندوة التاريخية المهمة سيحتضن المعهد الفرنسي بعد غد، عرض فيلم»ميلوكوليا»(سوداوية) للمخرج الدنماركي لارس فوت تريار، من بطولة كل من جون هارت وكريتسين دانست وشارلوت غانسبور ويحكي الفيلم الذي يعتبر إنتاجا مشتركا لفرنسا والدانمرك وألمانيا والسويد، قصة جوستين ومايكل اللذين يقيمان حفلا كبيرا بمناسبة زواجهما في منزل أخت جوستين وفي نفس الوقت يقترب كوكب «ميلوكوليا»من كوكب الأرض ويعلن بداية نهاية العالم. أمّا يوم أوّل نوفمبر وبمناسبة مرور خمسين سنة من استقلال الجزائر، يحتضن قصر الثقافة «مفدي زكريا» حفل الصداقة الجزائرية- الفرنسية تحت قيادة المايسترو أمين قويدر وفي هذا الصدد ينظم اليوم ندوة صحفية للحديث عن حيثيات هذا الحفل الذي تحييه الأركسترا السمفونية الجزائر -فرنسا. أمّا يوم الأربعاء السابع من الشهر المقبل، فسيعرض بالمعهد فيلم «نساء الطابق السادس»، لفيليب لوغاي من تمثيل فابريس لوكيني وساندرين كيبارلان وناتاليا فيبراك ويحكي في 106 دقائق، قصة جون لوي لوبار، رجل معقد ومنطو على نفسه يكتشف حياة أخرى مخالفة تماما لحياته حينما يتعرّف على نساء اسبانيات يعشن في الطابق السادس للعمارة التي يقطنها ويملؤهن الفرح والسعادة وحب المرح وبالأخص الاستمتاع بالتفاصيل الدقيقة للحياة. بالمقابل، ستعرض الفنانة التشكيلية القديرة سهيلة بلبحار، مجموعة من لوحاتها في معرض أطلقت عليه عنوان «اللحظة»، والفنانة من أهم أسماء الفن التشكيلي الجزائري وقامت طيلة مسيرتها الفنية بعرض لوحاتها سواء في المعارض الجماعية أو الفردية، كما يعرف عنها حبها للمزج بين رسومات الطبيعة والنساء ليرتحل محبوها إلى عالم جميل وأخاذ بعيدا عن عالمهم اليومي. عودة إلى الفن السابع وهذه المرة مع فيلم «زجاجة في الماء» لليتري بينيستي واقتباس من رواية فاليري زيناتي ومن تمثيل أغاث بونيتزر وهيام عباس ومحمود شلبي وسيعرض الفيلم يوم 14نوفمبر بحضور فاليري زيناتي ويحكي الفيلم قصة شابة فرنسية تعيش في القدس وتتذوّق أولى تجاربها في الحب ومجالات أخرى وفي يوم ما تشهد عملية استشهادية فتقرّر كتابة رسالة إلى فلسطيني مجهول وتطلب من أخيها أن يضعها في زجاجة ويرميها بالقرب من غزة وفي يوم من الأيام تتلقى رسالة يقول مرسلها أنّ اسمه «رجل غزة». من جهته، سيقدم الأستاذ باتريك غودراي محاضرة يوم 15نوفمبر، تحت عنوان «أخلاقيات العلم: هل يجب كبح التطوّر العلمي؟»، حيث سيحاول الباحث الإجابة عن عدة إشكاليات من بينها «هل نعيش في مجتمع المعرفة أم نحيا في عصر التكنولوجيا كل ما يهم فيه، التطبيقات العلمية؟»، كما سيتطرّق الباحث إلى موضوع حسّاس يتمثّل في قدرة العلم من عدمها على تخطي الطبيعة ومثال على ذلك تحقيق الشباب الدائم وإنشاء أصناف جديدة من الحيوانات. للإشارة، لباتريك غودراي رئيس بحث في المركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا العديد من المؤلّفات من بينها «تطوّر، حدود وانحرافات التجارب الجينية، بين الرغبة في جعل كل الأشياء جينية وإنارة اختيارات الحياة» و»حرية الشخص وجسده». بالمقابل، يعرض فيلم «أميرة مونبوسيي» يوم 21 نوفمبر من إخراج برتارن تافرانيي وتمثيل ميلاتي تيري ولامبار ويسلون وغريغوار لابرانس رانغي ويروي قصة ماري التي تعشق الدوق دو غيز إلاّ أنّ والدها يزوّجها غصبا عنها بالأمير مونتبونسيي وهذا في عز عهد حكم الملك شارل 11. وفي سياق المحاضرات، تقدّم الباحثة باربارا كاسا محاضرة يوم 22 نوفمبر بعنوان «أيّ نماذج لأيّ ديمقراطية؟»، حيث تتناول فيها العديد من النماذج الديمقراطية ومن بينها الديمقراطية الإغريقية وللباحثة العديد من المؤلفات من بينها «التأثير المتطوّر» و»هيدجر، النازية، النساء والفلسفة» و»أكثر من لغة».