ألح الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، السيد بلقاسم ساحلي، أمس بالبيض، على أهمية دور المجتمع المدني في مرافقة ومراقبة المجالس المحلية المنتخبة. ودعا السيد ساحلي خلال تجمع شعبي بقاعة المحاضرات أحمد حري المجتمع المدني إلى ‘'ممارسة الدور المنوط به ضمن توجه ممارسة السلطات المضادة لمراقبة عمل المجالس المحلية المنتخبة لإرساء معالم الديمقراطية التشاورية ضمن فضاء مؤطر من مختلف الجمعيات المهنية والثقافية والنسوية والاجتماعية لدعم وتوجيه المجالس المنتخبة''. وأوضح أن برنامج التحالف الوطني الجمهوري مبني على نظرة حديثة في التسيير بترقية كل ما هو محلي من ثروات وحرف تقليدية، التي لها أهمية في تنمية الموارد الاقتصادية للجماعات المحلية، مؤكدا أيضا على ‘'ضرورة الحفاظ على الموروث الشعبي، الذي يعد الإسمنت المسلح لوحدة البلاد''. ورافع السيد ساحلي على شعار حزبه المبني على ‘'الالتزام من أجل جمهورية حديثة'' وهو التوجه الذي يحرص عليه مرشحو تشكيلته الحزبية، التي يدخل بها التحالف الوطني الجمهوري غمار المحليات ب 120 قائمة ترشيح موزعة عبر 30 ولاية، مركزا على أهمية “الإيمان بالجزائر لأجل إرساء دعائم تنموية متوازنة تكون في مستوى تطلعات المواطنين''. ونوه الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بالإصلاحات التي تدعمت بها الساحة السياسية في الجزائر والتي كرسها تعديل قانون الانتخابات وأيضا قانون الجمعيات وقانون الإعلام وقانونا البلدية والولاية، اللذان ‘'يمنحان صلاحيات أوسع للمنتخبين المحليين'' . وأكد المتدخل أن مرشحي حزبه يتمتعون بالقدرة على الإبداع ويتوجهون إلى ‘'تشجيع الاستثمار المنتج ويحرصون على إرساء دعائم الحوار والاتصال مع المواطنين وأيضا تكريس برامج تسعى إلى تحسين الإطار المعيشي للسكان في عدة جوانب تخص التمدرس والطرقات والغاز والكهرباء خصوصا''، وأن الدولة توفر كل الإمكانيات ويجب ‘'استرجاع الحلقة المفقودة بين الدولة والمواطن، التي تعتبر البلدية النواة الأساسية فيها''. وجدد المسؤول عن التحالف الوطني الجمهوري على أهمية موعد ال 29 نوفمبر المقبل كمحطة ثانية في مسار الإصلاحات السياسية لتمنح للمواطن حق ممارسة حقه الدستوري في إطار النظام الجمهوري، الذي يبقى التحالف الوطني الجمهوري متمسكا به لكونه يمثل ‘'امتدادا للرسالة النوفمبرية'' وحان الوقت -يقول السيد ساحلي- ‘'لنقول لأعدائنا بالداخل والخارج إنه بعد 50 سنة من الاستقلال لازلنا موحدين ولن نقبل بأي مساس بالوحدة الوطنية''. كما ذكر السيد ساحلي في تجمع شعبي نشطه، أول أمس بدار الثقافة ابن رشد في الجلفة، أن تشكيلته السياسية تولي أهمية قصوى لفئة الشباب والعنصر النسوي، موضحا أن حزبه، الذي يعتبر من أوائل الأحزاب التي تولي أهمية للشباب والمرأة، يتجاوب بذلك مع خطاب رئيس الجمهورية، الذي يعزز مكانة المرأة ويدعو لتحضير الجيل الجديد من الشباب لاستلام المشعل وأن يقوم بدوره ويضطلع بمهامه لبناء المستقبل.