صرح عز الدين آيت جودي مدرّب المغرب الفاسي بأنه تمكن من إعادة الفريق إلى السكة من خلال تحقيق ثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات أشرف فيها على العارضة الفنية للفريق، منها مقابلتان خارج القواعد. وقال آيت جودي في تصريح هاتفي ل«المساء” من المغرب، بأن وضعية المغرب الفاسي الذي عرف انطلاقة صعبة “تحسنت كثيرا وتمكنت من رفع معنويات اللاعبين واستمعت إلى مشاكلهم، حيث طالب هؤلاء الإدارة بتسديد مستحقاتهم المالية العالقة وهو ما حدث، ما جعل اللاعبين يتجاوبون مع البرنامج الذي سطرته، بدليل تحقيقنا لثلاثة انتصارات”، مضيفا “الفريق يحتل المركز الثاني، وأراهن على المباريات الثلاث المقبلة داخل القواعد لكسب تسع نقاط تجعلنا نعزز مكنتنا في الصدارة”. وأوضح المدرب آيت جودي بأن التقني الجزائري يؤكد بأنه من أفضل المدربين في إفريقيا على الأقل “حين يشرف على أندية أجنبية، لأن رؤساء الأندية غير الجزائرية، يمنحون المدرّبين وسائل العمل والورقة البيضاء، فهو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة بشأن برنامج التحضيرات ومكان إجراء التربّصات واختيار اللاعبين”، مضيفا “أشعر براحة تامة، فرئيس النادي كلفني بالقيام بكل ما له علاقة بالجانب التقني دون تدخل أي شخص، وهو ما يسمح لأي مدرب بالنجاح في أي فريق أجنبي، على خلاف ما يحدث مع رؤساء النوادي الجزائرية التي يجد المدرّب فيها نفسه في صراع دائم مع الرؤساء الذين يريدون التدخل في عمل التقنيين، ما يفشل أي مشروع عمل يسطره المدرّب”. وواصل يقول بأن اختيار رئيس نادي المغرب الفاسي لشخصه وهو الرئيس الذي نال فريقه كأس “الكاف” الموسم الماضي وهو الفريق أيضا الذي يلعب الأدوار الأولى في الدرجة الأولى للبطولة المغربية “دليل على تقدير هؤلاء لقيمة المدربين، فرغم أنني كنت أدرّب في الرابطة المحترفة الثانية في الجزائر (نصر حسين داي) إلا أن ذلك لم يمنع رئيس المغرب الفاسي من طلب خدماتي وهذا يشرّف المدربين الجزائريين”.