نظرا لدورها المحوري في ميدان صيانة العتاد العسكري وخصوصا في مجال الطيران، فإن المدرسة العليا لتقنيات الطيران بالدار البيضاء شرق العاصمة، تعمل على توسيع وتطوير قدرات الإستقبال للطلبة والإطارات من خلال المخطط الرئيسي الجديد للمدرسة الذي هو في طور الإنجاز، خاصة وأن هذه القلعة التكوينية شرعت في تطبيق نظام"أل.أم.دي."هذه السنة، وتعمل من أجل التحضير لتطبيق الطور الثاني من هذا النظام وهو الماستر في تقنيات الطيران. وفي كلمة ألقاها القائد الجوي للناحية العسكرية الأولى العميد شايب سليمان على هامش الزيارة المخصصة للصحافيين نهاية الأسبوع، ذكر أن القيادة العليا تولي اهتماما بالغا لتحديث التكوين وتوفير كل وسائل انجاح المخططات البيداغوجية، مشيرا أن المدرسة العليا لتقنيات الطيران تشهد تطورا ملموسا وتسعى إلى دعم هياكلها واختيار كفاءاتها لتفوير تكوين جيد. أما قائد المدرسة العقيد فراوسن محمد فقد كشف بأن مؤسسته التي اندجمت أخيرا كما في المدارس العليا لوزارة الدفاع الوطني في نظام"ال.أم.دي"شرعت في تكوين أول دفعة ليسانس في أربع تخصصات هي؛ دفع الطائرة، هيكل الطائرة،إلكترونيات الطائرة، وتجهيزات،وتدوم مدة التكوين 3سنوات تليها سنة تطبيقية في القواعد الجوية ومؤسسات صيانة عتاد الطيران. وقد طاف ممثلو وسائل الاعلام بمختلف المخابر البيداغوجية وقاعات التدريس،التي تضم عدّة اختصاصات من أجل تقديم تكوين علمي وتقني، وفق التطورات العلمية والمناهج التكنولوجية الحديثة التي تمكّن الطلبة من التحكم في الأنظمة المتطورة، وضمان الجاهزية العملياتية للقوات الجوية، وتعزيز القدرات وتحسين الأداء والفعالية بشكل يتماشى والرهانات المطروحة حاليا. وذكر قائد المدرسة أن اعتمادها للنظام البيداغوجي الحديث والتطورات السابقة التي شهدتها المدرسة، كانتقالها سنة 2009 إلىمرحلة تكوين المهندسين إنما مردّه للدور الكبير الذي تضطلع به المدرسة، مشيرا في عرض مصورأن خريج المدرسة يتلقى 7500 ساعة تكوين خلال مشواره الدراسي منها 64 بالمائة مادة تقنية ويتوزع الباقي في دروس عسكرية ورياضية وغيرها، وأن المدرسة تضم خيرة الأساتذة (عسكريين ومدنيين) منهم 59 بالمائة أساتذة محاضرون، 25 بالمائة أساتذة مساعدون و8 بالمائة برتبة بروفيسور. وقد تنقل الوفد الإعلامي بين مختلف المخابر التي تشكل مختلف التجهيزات التي تحتوي عليها الطائرة، ومنها مخبر المحرك، مخبر ميكانيك السوائل، الرادار، الكهرباء التقنية، الإتصالات، مقاومة المواد، الإعلام الآلي وغيرهاإلى جانب قاعات التدريس كالإتصالات اللاسلكية إلى جانب الإهتمام بالتكوين اللغوي،حيث تتوفر المدرسةعلىأحدث المخابر في تحسين مستوى الطلبة في اللّغات الأجنبية كالفرنسية، الإنجليزية وغيرها. ومن خلال هذه المخابر والتخصصات يتخرج الضابط المختص في إحدى التقنيات وهومزوّد بمعلومات نظرية وتطبيقية للعمل في الوحدات الجويةأومؤسسة صيانة عتاد الطيران التي صار دورها هاما جدا بالنظر إلى الكوارث الجوية التي تحدث بين الحين والآخر، وتتطلب بذلك كفاءات تكشف أسبابها وتعمل على تأمين"صحة الطائرات"ومواكبة التطورات الحديثة في عالم سلاح الجو وماله من إسقاطات على الدفاع عن الإقليم الجوي للبلاد لاسيما أمام التحديات الراهنة التي تفرضها الأحداث الإقليمية.