يصل اليوم مدير المخابرات المصرية عمر سليمان إلى القدسالمحتلة لإجراء مباحثات مع المسؤولين الإسرائيليين بخصوص امكانية التوصل الى تهدئة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في قطاع غزة. وقال مسؤول إسرائيلي رفض الكشف عن هويته، أن الوزراء الإسرائيليين ناقشوا مبدأ تحقيق هدنة مع الفصائل الفلسطينية في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الإسرائيلي. وتقوم السلطات المصرية بلعب دور الوسيط في التوصل إلى تهدئة متبادلة ومتزامنة بين إدارة الاحتلال وحركة حماس في قطاع غزة تتضمن رفع الحصار المفروض منذ عدة أشهر من جهة ووقف إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية على المستوطنات اليهودية من جهة أخرى. وفي انتظار قبول ادارة الاحتلال بعرض حركة المقاومة الاسلامية "حماس" لإقامة هذه الهدنة غرق قطاع غزة ليلة السبت إلى الأحد مجددا في ظلام دامس بعد انقطاع التيار الكهربائي إثر توقف المحطة الكهربائية الوحيدة عن العمل بسبب نفاذ مخزون الوقود اللازم لتشغيلها. وقال المتحدث باسم مؤسسة الكهرباء الفلسطينية جمال الدردساوي أن قطاع غزة يواجه أزمة خطيرة بسبب لجوء إسرائيل في كل مرة إلى منع تزويد المحطة بالطاقة وأشار إلى أن المناطق الأكثر تضررا من هذه الوضعية تبقى مدينة غزة ومدن وسط القطاع. وكان كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية في القطاع قال أن إجمالي عجز الطاقة في قطاع غزة يتراوح بين 30 الى 35 بينما بلغ إجمالي العجز في مدينة غزة 50. واتهم عبيد إسرائيل باتباع سياسة "الرمق الأخير" في الوقود مع قطاع غزة محذرا من أن توقف عمل المحطة سيزيد من عجز الطاقة وسيحدث أزمات متلاحقة كما ستعاني كافة المرافق الخدماتية. وحذر من "كارثة إنسانية تطال جميع مناحي قطاع غزة إذا بقيت الأزمة على ماهي عليه ومنع الاحتلال إدخال الوقود الخاص بالمحطة".