يشكو أولياء تلاميذ مدرسة لعروسي حمود الواقعة ببلدية الخرايسية من مشكل الاكتظاظ، منتقدين في حديثهم ل«المساء” وضعية التمدرس في المؤسسات التربوية، خاصة بعد التحاق العديد من التلاميذ المنحدرين من العائلات الجديدة المرحّلة نحو إقليم البلدية بها، مما يعني أن عدد التلاميذ ارتفع كثيرا مقارنة بالسنوات الماضية. وذكر المشتكون أنه في ظل هذه الوضعية الحرجة، يتطلب الأمر توسيع هذه المؤسسات التربوية أو إنجاز مدارس جديدة لاستيعاب الفائض من التلاميذ، وتعد مدرسة لعروسي محمد مثالا للمؤسسات التربوية التي تواجه مشكل الاكتظاظ، حيث تستقطب تلاميذ من عدة أحياء، وهو الأمر الذي بات يعرقل سير العملية التربوية ويؤثر سلبا على التحصيل العلمي لأبنائهم الذين تمدرسوا السنة الفارطة في ظروف سيئة، بسبب ازدياد عدد التلاميذ في الأقسام، حيث بلغ 45 تلميذا، وهو الأمر الذي دفعهم إلى مناشدة السلطات المحلية التعجيل في إنهاء أشغال إنجاز ستة أقسام تم برمجتها السنة الفارطة، إلا أن الأشغال تسير بوتيرة بطيئة جدا. وفي نفس السياق، انتقد محدثونا تملص السلطات المحلية من مسؤولياتها، وتهربها من استقبالهم والاستماع لانشغالاتهم الخاصة بالنقص الرهيب في المؤسسات التربوية، مشيرين إلى أنه رغم الشكاوى والطلبات المتكررة التي يودعونها بصفة دائمة على الجهات المختصة، إلا أنه لا جديد يذكر، على حد قولهم، وهو الأمر الذي دفعهم إلى التحرك ومراسلة مديرية التربية لغرب ولاية الجزائر من أجل الوقوف على ظروف التمدرس التي تحيط بأبنائهم، والتي باتت تؤثر كثيرا على مردودهم الدراسي. ويضيف أولياء التلاميذ أن متاعب أبنائهم لا تتوقف عند هذا الحد، بل تتعداه إلى إرسال كل المتحصلين على شهادة التعليم الابتدائي، حيث يتم توجيههم نحو متوسطات خارج بلدية الخرايسية لقلتها، حيث اضطر المسؤولون إلى تقسيم الناجحين وتوزيعهم على كل من بلدية بئر توتة وحتى بلدية بوفاريك، وهو الأمر الذي خلق العديد من المشاكل، وعلى رأسها مشكل النقل والمسافة الطويلة التي يقطعها أبناؤهم للوصول إلى مقاعد الدراسة.