استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس بالجزائر العاصمة، ممثل الوزير الأول البريطاني المكلف بترقية الشراكة الاقتصادية مع الجزائر اللورد ريشارد ريسبي، وحضر اللقاء الذي جرى بإقامة جنان المفتي وزير الطاقة والمناجم، السيد يوسف يوسفي. كما استقبل الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، أول أمس، ممثل الوزير الأول البريطاني حسب بيان لمصالح الوزارة الاولى. و جاء في البيان ان المحادثات تمحورت حول “التعاون الجزائري البريطاني وموضوع التقييم الإيجابي، الذي ما زال يعرف منذ عدة سنوات تطورا ملحوظا في ميادين مختلفة”. وأشار المصدر إلى أن اللورد ريشارد ريسبي قد أكد -بالمناسبة- على إرادة الحكومة البريطانية على تطوير “أكثر” للتعاون الثنائي في قطاعات متنوعة، وقد جرى اللقاء بحضور وزير الطاقة والمناجم، السيد يوسف يوسفي. من جهة أخرى، شكل التعاون الجزائري البريطاني في مجال اللغات موضوع محادثات بين وزير التربية الوطنية، السيد عبد اللطيف بابا أحمد، وممثل رئيس الوزراء البريطاني المكلف بترقية الشراكة الاقتصادية مع الجزائر، اللورد ريشارد ريسبي. وصرح السيد بابا أحمد عقب الاستقبال الذي خصه للورد ريسبي “لقد تبادلنا وجهات النظر فيما يخص إمكانيات التعاون، لا سيما في مجال اللغات وتعليم الإنكليزية”. وأوضح أن المحادثات تمحورت أيضا حول التعاون في مجال تحسين قدرات مفتشي التربية الوطينة وبعث المشاريع الجارية بين البلدين، مضيفا -في السياق- “نريد منح لمفتشي التربية الوطنية تكوينا إضافيا في التعبير الشفوي لأن النطق في اللغة الإنكليزية يعد هاما”. واعتبر الوزير أن “الإنكليزية تعد أول لغة يجب اتقانها ولهذا نأمل في أن يكون لتلاميذنا مستوى مقبول وفي تحسن مستمر”. كما تطرق الطرفان إلى إمكانية إرسال أساتذة لإجراء تربصات قصيرة في المملكة المتحدة. من جهته، أشار السيد ريسبي إلى أنه أجرى مناقشات “ودية” و«بناءة” مع السيد بابا أحمد تعلقت بقطاع التربية الوطنية، وأكد أن بلده يرغب في “المساهمة” في مسار التنمية الوطنية في الجزائر، خاصة في قطاع التربية. ولهذا قام الطرفان بإعداد خارطة طريق لتحقيق هذا الهدف الذي سيسمح “بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين”.