أنا هنا لأطفئ النار ومن قرر اللعب ب 32 ناديا أخذ بكرة القدم إلى الهاوية يؤكد الرئيس الجديد للنادي الهاوي لشباب بلوزداد، مختار كالام، أنه جاء إلى هذا الفريق من أجل إطفاء النار وإعادة تنظيم صفوفه، مشيرا الى أن مشروع الاحتراف في الجزائر لن ينجح أبدا إن تواصلت الأمور على ما هي عليه، داعيا السلطات العمومية إلى مد يد العون للأندية لإخراجها من أزاماتها.
بعد مرور أسبوع على انتخابك على رأس النادي الهاوي لشباب بلوزداد، ما هي أولويات مختار كالام، في هذا النادي؟ أنا جئت من أجل أطفاء النار التي كانت مشتعلة في هذا النادي العريق، لقد قلت أنه لابد من إيجاد حلول سريعة في أقرب وقت، ولهذا سنقسم الموجود على اللاعبين لإعادة النظام والتوازن، صحيح أن كل جهد يستحق الأجر، لكن لابد أن تكون الأمور منتظمة.
لكن اللاعبين لن يصبروا كثيرا، حتى يطالبوا مجددا بمستحقاتهم إن لم يتلقوها في الآجال المحددة؟ هذا من حقهم، ما دام أنهم تلقوا وعودا بالحصول على أموالهم، لكن على الأقل لابد من احترام هذا الفريق العريق، الذي أنجب لاعبين كبارا ودوليين شرفوا الجزائر أحسن تشريف، فمهما كانت الظروف، لابد من محاولة مساعدة النادي وكل شيء يتم بالنظام وليس بالهمجية.
وما هي الحلول التي تراها مناسبة، لإخراج شباب بلوزداد من أزمته؟ لما جئت تفاهمت مع الناس ببراغماتية، وقلت أن الأمور لابد أن تسير رويدا رويدا، حتى نجد الحلول لكل المشاكل، فكل الأندية تعاني من نفس الأمور وليس شباب بلوزداد فقط، وسترون أندية أخرى ستدخل في نفس الأزمة، هناك تبذير كبير للمال، ومن غير المعقول والمقبول أن يقوم اللاعبون بالمزايدة أو الإضراب.
اللاعبون علقوا إضرابهم، هل تكلمت معهم؟ أجل تكلمت معهم، وكانوا متفهمين للوضعية وواقعيين، والآن على المسؤولين أن يهتموا بهم، على أن تتم تسوية وضعياتهم واحدا تلو الآخر.
ما دام النادي الهاوي مساهما في النادي المحترف، ما الذي ستطالبون به، لإعادة قاطرة شباب بلوزداد إلى السكة؟ النادي الهاوي مساهم ب 25 بالمائة في شركة النادي، وبالنسبة لي المهم هو النادي الهاوي، فنحن هنا من أجل التنظيم وإعادة الهيكلة، فهناك عدة أمور غير لائقة تحدث في شباب بلوزداد لابد أن تتغير.
ما هي هذه الأمور؟ مثلا، الفريق سافر إلى تلمسان للعب لقاء البطولة الأسبوع الماضي، وقضى ليلتين هناك، فهذا أمر غير طبيعي، فحتى إن كان هناك قليل من المال، لابد من حسن التصرف فيه، لأنه كان بمقدور النادي لعب المباراة والعودة في ذات اليوم، صحيح أنه ليست هناك رحلات مباشرة من تلمسان، إلا أنه كان بإمكان اللاعبين التوجه إلى وهران عبر الحافلة، والعودة من هناك في الطائرة.
يعني أن هناك سوء تسيير في الفريق؟ هناك مشكل كبير في التسيير ومشكل إداري عويص، أنا سيرت الفريق وأعي جيدا ما أقول، ففي عهدتي، لم تكن الميزانية تتعدى 7 ملايير، ورغم ذلك لا أحد يدين لي بأي سنتيم، وكنت أزعج أندية أخرى، كانت تعطي الملايير للاعبين.
لكن الأمور تختلف اليوم واللاعبون لن يقبلوا بأجور الماضي لما كنت رئيسا للشباب؟ هذا صحيح، اللاعبون أصبحوا يتلقون مبالغ خيالية، ولهذا أدعو الذين قرروا الدخول في الاحتراف إلى مواجهة هذه المشاكل، ومن حدد اللعب ب 32 ناديا عليه الآن إيجاد الحلول، وتعلمون جيدا من أقصد.
تعني أن 32 ناديا كثير جدا؟ بالطبع، فهذا مبالغ فيه كثيرا، أقول للسلطات العمومية التي قررت ذلك، لقد أخذتم كرة القدم إلى الهاوية، وما عليكم الآن سوى محاولة مساعدة هذه الأندية بالمؤسسات العمومية والخاصة، ليس هناك من يملك آلة لطبع المال، فإذا أرادوا أن تنجح كرة القدم ليس بهذه الطريقة، ولن نذهب بعيدا بهذه الذهنية، الدول التي سبقتنا إلى الاحتراف في العالم بدأت ب 3 أندية، وبالتدريج تقدمت الأمور، ونحن بدأنا مباشرة ب 32 ناديا من يمكنه أن يأتيك للاستثمار في فريقك.
سبق وأن صرحت بأن هناك مؤسسة «كوسيدار»، التي ستأتي للاستثمار في شباب بلوزداد؟ لم أقل بأن كوسيدار ستستثمر في بلوزداد، بل قلت أن هناك مؤسسات ككوسيدار والقرض الشعبي الوطني، لها نية في المساعدة، لكن على السلطات أن تمنح الضوء الأخضر لمثل هذه المؤسسات لمساعدة الأندية، فليس هناك من يعطي ماله لأي ناد، ولا يجب أن نكذب على الناس.